القائمة الرئيسية

الصفحات

فريدا كاهلو "طريق النجاح المليئ بالمعاناة"

كتبت: منة الله محمد

فريدا كاهلو "طريق النجاح المليئ بالمعاناة"

فريدا كاهلو، الفنانة التشكيلية المكسيكية التي تحدت ظروف مرضها وأصبحت من أهم الفنانيين في القرن العشرين.


ولدت ماجدالينا في المكسيك عام 1907م، من أب ألماني مهاجر إلى المكسيك وأم مكسيكية الأصل، كان لها أُختان، أخت أكبر منها وأخت أصغر منها.


في السادسة من عمرها أُصيبت بشلل أطفال وجعلها طريحة الفراش لمدة 9 أشهر، لم تعالج منه بشكل كامل؛ مما أدى إلى ظهور إعاقة في قدمها اليمني وعرَج يظهر على مشيتها، حيث كانت ترتدي جوارب صوفية دائمًا لكي تخفي إعاقتها.


في عام 1925م، كانت على متن حافلة مع صديقتها واصتدمت الحافلة بالترام، أدى ذلك إلى دخول سيخ حديدي في فخذها وخرج من الناحية الأُخرى، مع وجود كسور في العمود الفقري والحوض، حُجِزَت في مستشفى الصليب الأحمر لأسابيع ثم عادت إلى البيت طريحة الفراش لمدة عام كامل.


حاولت والدتها التخفيف عنها، حيث وضعت لها سريرًا متنقلًا ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، طلبت فريدا ريشه وألوان وأوراق لترسم، وبذلك اكتشفت حُبها وشغفها بالرسم، وشرعت يوميًا في رسم صورتها.


نبعت موهبة الرسم من تجربتها الخاصة بالمعاناة وكان الشيء الوحيد الذي يُنفس عن آلامها وعذابها.


من بين لوحاتها الـ143 هناك 55 لوحة منهم رسم ذاتي لها، واشترى متحف اللوفر لوحتها "The Frame".


في عام 1953م، أُقيم أول معرض فني لفريدا في المكسيك.


 بعد أن أصيبت بغرغرينا في قدمها اليمنى وتم بترها؛ دَخلت في اكتئاب حاد وحاولت الانتحار، وبعد شهرين عادت إلى المستشفى بسبب التهاب في الرئة.


بعد احتفالها بعامها الـ47 توفت بسبب انسداد رئوي عام 1957 م.


عام 1958م، تحول منزلها إلى متحف يحمل اسم "كاسا أثول"، كما أنتج فيلم يحكي ويصوّر حياة الفنانة التشكيلية فريدا عام 2002م، بطولة "سلمى حايك" ويحمل الفيلم اسمها "Frida" والذي حاز على جائزة الأوسكار.


المعاناة والألم لا تمنع شخص من الوصول إلى أحلامه أو اكتشاف نفسه بل تصنع منه شخص ناجح وصبور على معاناتة مثل فريدا كاهلو.


تُولد النَجاحات مِن رَحم المُعاناة.

تعليقات