القائمة الرئيسية

الصفحات

الانتحار وباء العصر

 كتبت: مارينا خالد

الانتحار وباء العصر


في الأوقات الأخيرة سمعنا عن الكثير من حوادث الانتحار بدون أي مقدمات، ونقف أمام هذه الحوادث صامتين لا نفقه  شيئ، وتدور في أفكارنا العديد والعديد من الأسئلة.


ما الدوافع التي تجعل شبابًا يتراوح عمرهم من ٢٠ إلى ٢٩ عام إلى إنهاء حياتهم بيديهم؟ 


وتبقى الإجابة لهذا السؤال غامضة وتبقى حوادث الانتحار في تزايد.


في الآوانة الأخيرة نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يفيد بأن، يوجد شخص واحد ينتحر كل ٤٠ ثانية وفقًا للإحصاءات هذا عدد أكثر بكثير من الذين قُتِلوا أو أُصيبوا  بالسرطان.


واحتلت  مصر رأس قائمة البلدان التي تتزايد بها حالات الانتحار، حيث شهدت سنة ٢٠١٦ عدد ٣٧٩٩ حالة انتحار.


يجب علينا في هذه الفترة، ومع زيادة عدد المُقدمين على الانتحار، أن يتم نشر الوعي بين الناس للوقاية والحد من هذه الظاهرة.


في حديثي عن الانتحار سوف اتكلم عن هذا الحدث من الناحية العلمية النفسية وليست الدينية، ومن أهم الأشياء التي يجب معرفتها، ما هي الدوافع التي تدفع الإنسان إلى إنهاء حياته بنفسه وفي لحظة.


المُنتحر ضحية لعوامل كثيرة، تدفعه في النهاية إلى اليأس؛ مما يؤدي به إلى اتخاذ قرار الانتحار.


 أخطر هذه العوامل، هو الاكتئاب؛ لذلك يُفضل أن تكون هناك  مساعدة من متخصص، وبعض الحالات يجب تدخل العقاقير، وعند الفشل في علاجه يتحول إلى قرار انتحار مسبق الترتيب له.



يوجد أمراض نفسية كثيرة تؤدي في النهاية إلى الانتحار مثل: الانفصام والهلوسة والأفكار التي تؤدي إلى انعزال صاحبها والتفكير في إنهاء حياته.


وأحب أن أوضح معلومة، أن الإدمان  على الأغلب أحد وسائل الانتحار البطيئ، من وجهة نظري الخاصة أرى أن الانتحار مرحلة بحث، يبحث فيها المُنتحر عن حل مؤقت لمشكلته ووسيلة يلجأ  إليها عند انهيار كل وسائله  الدفاعية.


الانتحار هو آخر مرحلة من الضعف وقلة الحيلة واليأس وفقدان السيطرة وبمساعدة الآخرين يتم مرحلته االأخبرة في حياته، وهي مرحلة الانتحار.

 

رسالتي في هذا الموضوع، ليس لشخص يعاني مرض نفسي ما، أو شخص قرر الانتحار، رسالتي إلى المحيطين بهذا الشخص، رفقًا  به، فهو يحتاج لمساعدة، أرجو أن تَعي بحالته وتحاول إنقاذه، وليس دفعه لقتل نفسه.



أمّا الآن فأي شخص يعاني من الاكتئاب، أنصحه أن ينظر للحياة من  منظور آخر،  ربما تتغير الدنيا في عينه.

تعليقات