آخر الأخبار

المماليك: من النشأة إلى المذبحة

كتبت: نورهان زكريا

المماليك: من النشأة إلى المذبحة

تُعتبر هذه المذبحة الأشهر على الإطلاق على مدى تاريخ مصر الحديث؛ لأن محمد علي قرر التخلص من المماليك نهائيًا عن طريق قتلهم، وذلك بعد معارك وصراعات بين الطرفين، حيث كان المماليك يُمثلون قوة سياسية في مصر وخشي محمد علي منهم لذلك تخلص منهم بهذه الطريقة وسنلقي نظرة على الأحداث في هذا المقال. تمثلت قوة المماليك بعد أن استولى العثمانيون على مصر واعتمدت الدولة العثمانية عليهم في بعض الشئون لإدارة الدولة بحكم سيطرتهم على مصر فترةً طويلة. ولابد أن نعرف لماذا تخلص محمد علي منهم على الرغم من قوتهم السياسية، وفي هذا المقال سنتعرف على المماليك ونشأتهم وكيف حكموا مصر بعد الدولة الأيوبية وكيف اعتمد العثمانيون عليهم، ودورهم في الحملة الفرنسية.


نشأة المماليك


المماليك مفردها مملوك وهو العبد إذا ملك ولم يملكه أبواه، وأصبح اللفظ يقصد بالمماليك (جموع الرقيق الأبيض) الذين صاروا رقيقًا لأسباب عديدة منها الأسر في الحروب أو الشراء من التجار الذين دأبوا على جلبهم إلى البلاد الإسلامية طالبين مقابلهم أثمنة باهظة. يُعتبر أصل المماليك من الترك وأول من استخدمهم الخليفة العباسي المعتصم، حيث بذل فيهم الأموال وألبسهم الذهب وأعطاهم الأسلحة، وتعبير المماليك أو الترك من أحد الأسباب التي أدت إلى ضعف الدولة العباسية؛ حيث رغبوا في الاستقلال عنها وأجبروا السلاطين على الرضوخ لرغباتهم. ويُعتبر الخليفة الفاطمي العزيز بالله أول من جلب المماليك إلى مصر، وفيما بعد احتاج الأيوبيون إليهم، وفي بعض الأحيان تشكلت الجيوش من الترك فقط دون الجنود المصريين أو العرب.


المماليك والسلاطين الأيوبيون


يُعتبر السلطان الأيوبي نجم الدين الأيوبي أكثر الأيوبيين شراءً للرقيق الأبيض وأولاهم اهتمامًا زائدًا ومن ثم بعد ذلك قاموا بالاستيلاء على حكم مصر في العصور الوسطى؛ حيث تُعتبر الدولة المملوكية آخر دولة عربية حكمت مصر وامتد حكمها بلاد مصر وبلاد الشام والحجاز في شمال غرب جزيرة العرب، وعدد من القلاع ومدن الشمال الحدودية بين جبال طوروس وبلاد ما بين النهرين شرقًا. ذَكرت بعض المصادر أن الناصر محمد بن قلاوون كان أكثر السلاطين سخاءً في شراء المماليك حتى تراوح سعر المملوك في عصره ما بين عشرين ألف درهم إلى أربعين ألف درهم. وكان المملوك يُنسب اسمه عادةً إلى التاجر الذي جلبه أو إلى من اشتراه مثل بيبرس البندقداري، حيث نُسب إلى أستاذه الذي اشتراه الأمير علاء الدين البندقداري، والذي سيصبح بعد ذلك سلطانًا وأستاذه علاء الدين تحت إمارته.


 قيام الدولة المملوكية


في ظل أحداث الحملة الصليبية على المنصورة تُوفي السلطان الأيوبي نجم الدين أيوب وتولت الأمور بدلًا منه زوجته شجر الدُر دون أن تُعلم قادته حتى لا تُهبط من عزيمتهم وكانت تعطي الأوامر بدلًا من السلطان بحجة أنه مريض الفراش، وبالرغم من دورها العظيم في هذه الحرب إلا أن السلطان الجديد "توران شاه" تنكر لشجرة الدر، وبدلًا من أن يحفظ لها جميلها بعث يتهددها ويطالبها بمال أبيه، حنقه وغيظه شمل أمراء المماليك، أصحاب الفضل الأول في تحقيق النصر العظيم وإلحاق الهزيمة بالحملة الصليبية السابعة، وبدأ يُفكر في التخلص منهم غير أنهم كانوا أسبق منه في الحركة وأسرع منه في الإعداد فتخلصوا منه بالقتل على يد أقطاي. حاولت شجرة الدُر أن تحكم باعتبارها أم ولد ونسبت نفسها إلى زوجها الراحل نجم الدين أيوب والخليفة العباسي المستعصم بالله ونقشت على العملة عبارة "المستعصمة الصالحة ملكة المسلمين والدة السلطان خليل أمير المؤمنين". وجهت جهودها الأولى في التخلص من بقايا الحملة إذ أن الملكة الفرنسية مارجريت زوجة لويس التاسع كانت تقيم في دمياط مع الحامية، كان زوجها وكبار أُمرائه رهن الأسر في دار ابن لقمان بالمنصورة ومعهم اثني عشر ألفًا ومائة وعشرة من الأسرى الفرنج ودارت المفاوضات حتى انتهت بالاتفاق على فدية قدرها ثمانمائة ألف دينار يدفع الملك الأسير نصفها قبل رحيله ونصفها الآخر بعد وصوله إلى عكا وتم تسليم دمياط للمصريين في 6 من يونيو 1250م. رفض الخليفة العباسي الاعتراف بشرعية شجرة الدُر حتى أرسل ليرد لها على طلب التفويض الذي وصله بقوله "إن كانت الرجال قد عُدمت عندكم أعلمونا حتى نسير إليكم رجلًا" وهكذا أدركت الملكة وأُمراء المماليك خطورة الموقف وبعد ثمانين يومًا فقط تنازلت شجرة الدُر عن الحكم لأحد أمراء المماليك الصالحية وهو عز الدين أيبك، لضعف شخصيته وأنه كان بعيدًا عن الصراعات التي كانت تقوم بين المماليك، وبذلك أصبحت شجرة الدُر أول سلاطين الدولة الأيوبية والتي تولت ثمانين يومًا فقط.


 سقوط الدولة المملوكية


كان المماليك في صراعات فيما بينهم حول الحكم والسيطرة على البلاد، مما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد كذلك أحوال الجيش حيث لم تكن رواتبهم تُدفع لهم وقاموا على إثر ذلك بمهاجمة الناس وسرقة أشياءهم ومع كل هذه الصراعات لم يحملوا همًا من توسعات الدولة العثمانية ولم ينتبهوا من تقدم أسلحة العثمانيين، وكانت الدولة العثمانية قد سيطرت على شبه جزيرة البلقان واتجهت نحو الشرق للسيطرة على أملاك الدولة المملوكية. ومع ذلك مهد سليم الأول الحرب ضد المماليك بتكوين علاقات سياسية مع بعض أمراء المماليك في الشام كالأمير خير بك نائب السلطان المملوكي في حلب والذي اتسم بخيانته. عندما توقع السلطان الغوري مهاجمة العثمانيين له خرج من مصر إلى الشام مصطحبًا معه عددًا كبيرًا من أمراء المماليك والقضاة ومشايخ الطرق متجهًا نحو الحدود الشمالية وعسكر بجيشه في مرج دابق القريبة من حلب وذلك في مايو 1516م، وقد أرسل السلطان الغوري رسلًا إلى السلطان سليم لتجنب الحرب بين الدولتين ولكن عاملهم سليم معاملة سيئة وكان هذا سببًا لقيام الحرب بينهم في أغسطس من نفس العام، والتي نتج عنها هزيمة المماليك وقتل قنصوه الغوري واستيلاء العثمانيين على حلب ودمشق وتعتبر معركة مرج دابق من المعارك الحاسمة في التاريخ لأنها قضت على المماليك في الشام وحلت الدولة العثمانية محلها. عندما علم المماليك بوفاة قنصوه الغوري انتخبوا طومان باي خليفة لهم في أكتوبر 1516م، وكان عمه قنصوه قد أنابه حكم مصر أثناء وجوده في الشام. أرسل السلطان سليم إلى طومان باي ليعرض عليه الصلح مقابل أن يعترف بسيادة الباب العالي على مصر ورفض طومان باي هذا العرض وقرر المماليك محاربة العثمانيين وجمع طومان باي قواته وأسلحة لمحاربة العثمانيين على حدود الشام قبل أن يأتوا إلى مصر وقد أرسل سليم الأول إلى طومان باي مرة أخرى بأن يعترف بالسيادة العثمانية ودفع جزية سنوية وسك العملة باسمه ويخطب باسمه في مساجد مصر وكان من الطبيعي أن يرفض طومان باي العرض وقد وجد تشجيعًا من أمراء المماليك بينما تخاذل البعض الآخر ورفضوا الخروج معه إلى الشام، وتعتبر موقعة الريدانية سنة 1517م، مكملة لموقعة مرج دابق حيث دخل العثمانيين إلى القاهرة واستباحوا أهلها لمدة 3 أيام واتخذ سليم الأول من بولاق مقرًا لقيادته، ظل الأمير طومان باي يحارب ليسترد القاهرة حيث انضم إليه أهالي بولاق والعربان وانتصر بالفعل واسترد بعض أجزاء من القاهرة ولكن انتهي بهزيمة المماليك وقد لجأ طومان باي إلى أحد شيوخ العرب في مديرية البحيرة ويدعى حسن مرعي ولكنه نكث بعهده وخانه وأبلغ السلطان سليم عليه وأمر بشنقه، وبهذا طويت صفحة دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية عام 1517م. بعد ذلك تولى أحد المماليك ولاية مصر وهو خير بك.


اعتماد العثمانيين على المماليك


لم يحاول سليم الأول أن يتعقب المماليك في الدلتا أو الصعيد ليقضي عليهم، بل تركهم واكتفى بما أصابهم من كسر شوكتهم وضياع سلطانهم. بل رأى الاحتفاظ بهم كعنصر من الممكن إشراكه في إدارة البلاد وأصدر أوامره المباشرة بعدم التعرض لهم أو لأملاكهم وعاقب بشدة من خالف هذه التعليمات. كما أبقى على القضاء كما هو، وذلك تمشيًا مع مبدأ عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية والإبقاء على نظمها وتقاليدها.


الحملة الفرنسية والمماليك


تعد الحملة الفرنسية على مصر أول عملية عسكرية يشنها الغرب على دولة في الشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية التي بدأت فعليًا يوم 27 نوفمبر/ 1095م. وكان سبب هذه الحملة هو رغبة فرنسا في مجابهة إنجلترا عدوتها ومنافستها في تلك الفترة عن طريق توسيع رقعة الأراضي الفرنسية، واتخاذ مصر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط، وتزامن ذلك مع ضعف الدولة العثمانية وضياع هيبتها أمام الدول الأوروبية. وعلى الصعيد الاقتصادي هو فتح أسواق جديدة لفرنسا في دول الشرق والسيطرة على الطرق التجارية البحرية القادمة من الهند إلى الشرق الأوسط، وفتح الطريق أمام أسواق جديدة لتصريف البضائع والسلع الفرنسية. لكن السبب الذي أعلنته الحكومة الفرنسية هو رغبتها في حماية رعاياها وتجارها في مصر وتأمين الرعاية لهم، بسبب كثرة اعتداءات المماليك الموالين لإنجلترا على التجار الفرنسيين واضطهادهم.


التصادم بين الفرنسيين والمماليك


حدث تصادم بين هاتين الفئتين من خلال معارك صغيرة أهمها:


معركة شبراخيت: حدثت في منطقة شبراخيت في محافظة البحيرة، والتي كانت أول مديرية اجتازها الجيش الفرنسي في زحفه إلى القاهرة، فلقيت من وراء اجتيازها أذى كبيرًا من اعتداء الجنود وسرقة القرى والمنازل، وأخذ رجال المقاومة المصرية في البحيرة يتصيدون الدوريات الفرنسية ويقتلون أفرادها. ورغم المعاناة الكبيرة للجيش الفرنسي في هذه المعركة، فإنه انتصر على جيش مراد بك نتيجة جهل الأخير بالأساليب الحديثة في القتال، واضطر مراد بك إلى التقهقر صوب القاهرة.


معركة إمبابة (الأهرام)شهدت منطقة إمبابة الواقعة شمالي محافظة الجيزة على الجانب الغربي من نهر النيل، معركة بين الجيشين الفرنسي والمملوكي يوم 21 يوليو 1798. هذه المعركة سميت بـ"الأهرامات" نظرًا لأن الجيوش كانت تمتد من إمبابة إلى الأهرامات، وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك، حيث قتل 1500 مملوك، وغرق كثيرون منهم في النيل أثناء هروبهم، في حين قتل 70 فرنسيًا. بعد ذلك انقسم الجيش المملوكي إلى قسمين، قسم انسحب إلى منطقة الصعيد بقيادة مراد بك، وآخر انسحب إلى الشام بقيادة إبراهيم بك والوالي إبراهيم باي.


في هذه الأحداث تبين ضعف الدولة العثمانية، حيث أرسلت السلطات التركية في القاهرة مفاتيح مدينة القاهرة، ومن ناحية أخرى تبين ضعف المماليك وعدم تقدمهم في الأسلحة وبدائية التدريبات العسكرية بالإضافة إلى انقساماتهم في جميع الأحوال وعدم اجتماعهم على كلمة واحدة.


أحوال المماليك بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر


رأى المماليك أن خروج الحملة الفرنسية من مصر يعني عودة السلطة إليهم وتجاهلوا كافة التغيرات التي حدثت في البلاد خلال ثلاث سنوات الحملة. وحاولت الدولة العثمانية صد طموح المماليك وبالفعل حدث تصادم بينهم في عهد خسرو باشا في بني سويف ومرة أخرى في دمنهور عام 1802م، ولكن انتهت هذه التصادمات بانهزام الدولة العثمانية. كذلك اغتالوا علي باشا الجزايرلي عام 1804م، وهذه الحادثة أدت إلى قطع العلاقات بين المماليك والعثمانيين تمامًا واعتبروهم خارجين عن السلطة الشرعية.


محمد علي والمماليك


في ظل هذه الظروف الصعبة، كتب رجل أمريكي من القاهرة في أوائل سنة 1804م يقول "إن مصر أصبحت بدون سيد وأنه لابد من ظهوره وسترحب البلاد بأول القادمين إليها وليس هناك سوى أحد طريقتين: إما الاحتلال الأجنبي أو سيطرة مغامر". استغل محمد علي قائد فرقة الأرنؤود الظروف التي تمر بها البلاد، من حدوث انقسامات بين المماليك وقيام ثورة شعبية ضد خورشيد باشا وكان هو على رأس هذه الثورة، حيث قام بتحالف مع الشيوخ والعلماء ليعزلوا خورشيد باشا من منصبه. بعد أن أصبح محمد علي باشا واليًا على مصر في 9 يوليو 1805م، علم أن هناك اتصالات سرية بين بعض أمراء المماليك وخورشيد باشا ضده، فجهز حملة في 18 يوليو 1805م من ثلاثة آلاف جندي لمنازلة علي باشا قائد قوة المماليك التي تؤيد خورشيد باشا. ولم يلبث محمد علي حتى خرج ألفًا من المماليك إلى مدينة القاهرة في محاولة للاستيلاء على الحكم، بزعامة محمد بك الألفي الذي بدا أنه كان مدعومًا من الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر، ولكن كان محمد علي على علم بتحركاتهم، فنصب لهم فخًا، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. واستغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن الجيزة، فتقهقروا إلى الصعيد الذي كان ما زال في أيديهم. وتميزت تلك المرحلة بمحاولات متكررة بين الطرفين، ولكن كان المماليك كثيرًا ما نقضوا شروط الصلح، وحدث ذلك في مايو سنة 1808م ومارس 1809م ونوفمبر من نفس العام. وفشلت مساعي التوصل إلى تفاهم بين الطرفين.


المذبحة


تُعتبر هذه المذبحة الأشهر والأولى من نوعها في تاريخ مصر الحديث، والتي حدثت في قلعة صلاح الدين الأيوبي في يوم الجمعة 5 صفر سنة 1226 هـ الموافق 1 مارس لعام 1811م. حيث جهز محمد علي باشا حفلًا ضخمًا بمناسبة تولي ابنه أحمد طوسون باشا قيادة الجيش للخروج إلى الحجاز للقضاء على حركة محمد بن عبد الوهاب في نجد. ودعا كافة المماليك للاحتفال بابنه، وبالفعل جاء المماليك بأفخم الملابس لحضور الحفل ولكي يكون بداية جديدة للتصالح وهذا ما يحدث عادةً، ولذلك لم يشكوا في هذا الأمر. دخل المماليك إلى القلعة بعد أن احتفلوا بخروج طوسون وأُغلقت الأبواب عليهم، ومن ثم قام الحرس من وراء كل مملوكي بذبحه. ويقال أن الحي المقابل لباب العزب امتلأ بالدم واستغرق فترة طويلة للتخلص من آثاره، فسمَّاه المصريون حي الدرب الأحمر. ويقال أن عدد المماليك الذين قتلوا هو أربعمائة وسبعين مملوكًا ولم ينجُ من هذه الواقعة سوى "أمين بك". كان في مؤخرة الصفوف، واستطاع أن يقفز بجواده من فوق سور القلعة، وهرب بعد ذلك إلى الشام، كما استمر قتل المماليك بعدها بثلاثة أيام خارج القلعة في أنحاء مختلفة من القاهرة، وقدَّر البعض أن عدد القتلى يصل إلى 1000 مملوك، في حين يقول عبد الرحمن الرافعي أن عدد الضحايا وصل إلى 1200 قتيل. وعُلِّقَت رؤوس كبار المماليك على باب مسجد الحسنين بالقاهرة.


اعتبر الكثير أن هذه المذبحة هي وصمة عار في تاريخ محمد علي باشا، والذي كان لابد أن يجد طريقة أخرى للتخلص منهم بدلًا من سفك الدماء، ورأى البعض أن هذه طريقة معتادة لتخلص أي ملك من أعدائه، لكي يقوم بالسيطرة على البلاد.



المصادر:


- محاضرات في تاريخ مصر الحديث لسلوى العطار.


- تاريخ الأيوبيين والمماليك لهبة رمضان العويدي.


- محاضرات في تاريخ مصر العثماني لسلوى العطار.

العهد نيوز - al3hd news
العهد نيوز - al3hd news
تعليقات