كتب: محمد عبد الرحمن
خرجت حشود كبيرة إلى الشوارع، اليوم، عقب صلاة الجمعة؛ مطالبة بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب وسُمِيَت مليونية اليوم بمليونية إسقاط الانقلاب والتسوية، وذلك بعد الحديث المتداول طيلة الأيام الماضية عن وصول العسكر والأحزاب السياسية في السودان إلى تسوية واتفاق يعيد الحكم إلى المدنيين وذلك عبر قوى إعلان الحرية والتغيير المركزي ونفت الحرية والتغيير في بياناتها الجلوس المباشر أو الوصول لتسوية.
كما أعلنت لجان المقاومة في السودان جدول أكتوبر الثوري والتصعيدي منذ نهاية سبتمبر ونظمت نفسها له؛ لأنه من الأشهر التي لها تاريخ كبير عند الشعب السوداني وقد انفجرت فيه أول ثورات الشعب السوداني ضد الحكم العسكري ونظام عبود وأسقطه الشعب عام 1964، لذلك كان لأكتوبر عند الشعب السوداني تاريخ طويل من النضال.
بحسب جدول لجان المقاومة في السودان، اليوم كانت مليونية لا مركزية في العاصمة "الخرطوم" بمُدُنِها أم درمان وبحري، وفي الولايات وعلى الرغم من أنها غير مركزية إلا أن الشوارع امتلأت في العاصمة من الخرطوم وذهبت المواكب إلى شارع المطار، ومن أم درمان.
شهدت الشوارع حشودًا هائلة استطاعت أن تصل إلى مقر البرلمان وهي الوجهة التي حددتها تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان، ومواكب مدينة بحري، حيث اجتمعت في ميدان الرابطة بمنطقة شبمات وأقيمت فيها الفعاليات الثورية.
الولايات
لم تكن العاصمة "الخرطوم" هي الوحيدة التي امتلأت شوارعها بالنجوم والمتظاهرين ضد انقلاب البرهان الذي نفذه قبل عام، بل خرجت مدينة مدني وصلى المحتجون الجمعة في نقطة تجمعهم بصيدلية الخير ومن ثم تحركت مواكب هادرة إلى أمانة الولاية.
كما خرج الثوار أيضًا إلى شوارع مدينة سنجة بمواكب كبيرة وحاشدة؛ مطالبة بالحكم المدني، وخرجت القضارف إلى الشوارع وخرجت بورتسودان ومدينة عطبرة ومدينة الأبيض، أيضا مدينة كوستي والدويم وكنانة وفي دارفور خرجت مدينة نيالا والفاشر وزالنجي ورفاعة ومدني؛ مطالبين بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب.
كل هذه الحشود خرجت معبرة عن طموحها للحكم المدني قبل أيام من مليونية 25 أكتوبر المتوجهة إلى القصر الجمهوري لإسقاط الانقلاب وإقامة الحكم المدني، ومن المتوقع أن يأتي ثوار الولايات إلى العاصمة للمشاركة في مليونية 25 أكتوبر القادم.
على الرغم من سقوط أكثر من 100 شهيد و 5 آلاف مصاب واعتقال آلاف من السودانيين، إلا أن الشوارع استمرت في ثورتها ضد الانقلاب وشهدت المليونيات الأخيرة تنظيمًا كبيرًا من لجان المقاومة وأصبحت الحشود أضخم وأكبر، خاصة بعد تردي الوضع الاقتصادي في السودان.