القائمة الرئيسية

الصفحات

الرُهاب الاجتماعي - social phobia

كتبت: مريم هيثم

الرُهاب الاجتماعي - social phobia

نحن في الحياة اليومية نصادف مواقف تجعلنا نشعر بالتوتر وخاصةً بعض المواقف الاجتماعية، مثل مقابلة أشخاص غرباء، إلقاء عرض تقديمي، حضور حفلات ومناسبات .. وهذا أمر طبيعي، لكن في حالة الاضطراب الاجتماعي أو ما يسمى بالرُهاب الاجتماعي تسبب هذه التعاملات اليومية قلقًا بالغًا ويسبب أيضًا ارتباكًا وشعور بالحرج من أن يكون الشخص محل مراقبة أو حُكم سلبي من الآخرين. 


أعراض الرُهاب الاجتماعي


تتفاوت الأعراض والعلامات الدالة تبعًا لسِمات الشخصية والعُمر وتجارب الحياة، فبعض الأشخاص بطبيعتهم متحفظون والبعض الآخر أكثر انفتاحًا، وعادة يبدأ القلق الاجتماعي في بداية أو منتصف مرحلة المراهقة وأحيانًا لدى الأطفال الأصغر سنًا "نلاحظ بكاءهم عند حضور شخص غريب وامتناعهم عن الخروج إذا وجد أحد لا يعرفه بالمنزل".


1- الأعراض السلوكية:


.. الخوف من المواقف التي قد يحُكم فيها الآخرين عليك حكمًا سلبيًا.


.. الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء والحديث معهم.


.. تجنب المواقف التي قد تكون فيها محوَّر اهتمام.


.. القلق المسبق من نشاط أو حدث تخاف منه.


.. رفض حضور المناسبات.


.. التوتر الشديد عند تقديم عرض تقديمي أمام مجموعة من الناس والتعلثم أثناء الكلام.


2- الأعراض الجسدية:


.. احمرار الوجنتين.


.. تسارع في ضربات القلب.


.. الارتجاف.


.. التعرّق.


.. اضطراب المعدة.


.. توتر العضلات.


.. الشعور بأن عقلك قد فرغ تمامًا.


أسباب الرُهاب الاجتماعي


1- من الممكن أن تكون اضطرابات القلق متوارثة في العائلة.


2- سلوك مكتسب ممن هم حوله.


3- بعد موقف اجتماعي غير سار أو محرج.


4- عدم الثقة بالنفس بشكل كافِ.


5- عدم القدرة على التفاعل مع شخصيات مختلفة.


6- التعرض للتنمر والنبذ والاستهزاء فيميل للعزلة والوحدة.


7- الخوف من التعبير عن الرأي والندم دائمًا بعد تصرفات نتيجة اللوم الدائم أو جلد الذات.


علاج الرُهاب الاجتماعي


- الرهاب الاجتماعي ليس بمشكلة كبيرة ولا تحتاج للتدخل بالعلاج الدوائي سريعًا، لكن العلاج الأنجح هو العلاج (السلوكي) الذي يبدأ بتصحيح نظرة المريض الخاطئة لنفسه وتصحيح نظرته إلى الناس والمجتمع.


- لابد أن يقتحم المريض العالم الذي يخاف منه تدريجيًا، وللبيئة التي يعيش فيها دور رئيسي في ذلك، فهي تمد الفرد بما يحتاجه من شعور نفسي آمن واجتماعي هادئ ومُطَمئِن يساعده على استرجاع ثقته بنفسه وتحقيق ذاته.


- وجود أشخاص بجانب المريض هو شيء إيجابي يشجعه ويعطي له فرصة للمناقشة والتحدث والتعبير عن نفسه ورأيه، ذلك له دور كبير في العلاج، ويشعر بعدها تدريجيًا بالثقة ويتخلص من ذلك القلق.

 

- يجب أن يكون ذلك من خلال الأسرة أولًا ثم الأقارب و الأصدقاء .. وبعدها يخرج للمجتمع مكتمل الشخصية ومليئ بالثقة والإشباع الذاتي.

تعليقات