القائمة الرئيسية

الصفحات

سِن المراهقة وطرق التعامل معه

 كتبت: مريم هيثم

سِن المراهقة وطرق التعامل معه

مفهموم المراهقة: هي العُمر الفاصل بين الطفولة والرُشد وذلك في الفترة العمرية المُمْتدة من سِن 11 سنة حتى 21 سنة، وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر وعلى حسب الجنس فالأنثى تبلُغ وتنضج قبل الذكر. 


 الفرق بين مفهوميّ المراهقة والبلوغ 


المراهقة عبارة عن تغيّرات جسدية وعقلية وعاطفية واجتماعية.


البلوغ هو تغيّر جسدي يدُل على أن الفرد أصبح قادرًا على الزواج، والبلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة وهو بداية مرحلة المراهقة .. فالمراهقة بذلك أعم وأشمل من مفهوم البلوغ. 


المراهق والأسرة 


- يشعر المراهق بالعديد من التغيرات النفسية والفسيولوچية وتظهر حِدة هذه التغيرات خاصة عند الذكور، تمتلئ هذه الفترة ببعض المشكلات وتواجهه في حياته اليومية مثل مشاكل مع الآباء والأكبر منه سنًا محاولًا التخلص من السلطة والشعور بالاستقلال والحرّية، ويجب فيها أن يتقبل القيود التي تُفرَض على رغباته وشهواته.


- بالنسبة للذكور فالمراهقة ليست بالضرورة أن تظهر في صورة مشكلات قوية وصوت مرتفع فقط؛ لأن التغيرات والحالات مختلفة .. يوجد أشخاص تظهر عليهم علامات المراهقة خفيفة الحِدة تجاه الهدوء والانعزال والانطواء، ومن الممكن ان تكون متوسطة ويقوم برفض بعض القيود وأحيانًا تزداد لتصل حد العنف والتمرد على كل شيء حوله لا يرضيه.


- أما عن الأنثى فتظهر العلامات والبدايات بالتغيرات الجسدية وعدم تقبلها لذلك مع الشعور بالخجل من هذه التغيرات، والرغبة في الانعزال ووضع حدود لخصوصياتها وغرفتها وهاتفها وأحيانًا الانجذاب للجنس الآخر ظاهريًا بالأسلوب والاهتمام وطريقة المعاملة مع من هُم خارج المنزل .. ولابد في هذه المرحلة أن تكون الأم قريبة من ابنتها لتتفهم شعورها واحتياجاتها وحتى لا تتطور الأمور لنقاش هدم الثقة والشعور بالخذلان من خطأها، وجعلها تشعر بأهميتها وأنوثتها مع المحافظة على الحدود الموضوعة مسبقًا. 


- الجو النفسي للأسرة له الأثر الأكبر في نمو المراهق، فالبيت الذي تسوده الثقة والمحبة يكون أحسن توافقًا وأكثر تفهمًا لهذه المرحلة وتكوين شخصية ابناءهم أفضل بكثير من البيوت التي يسودها الخلاف.


 المشاعر التي يمر بها المراهق ذكر كان أو أنثى


1- يصعُب عليهم تقبُل التغيّرات الجسدية والتعامل معها كأمر طبيعي. 


2- عدم الرغبة في طلب الاهتمام والنصح بل يريدون أن يشعر بذلك من حولهم دون طلب منهم.


3- الشعور بعدم تقبُل الذات خاصةً إذا تعرضوا للنقد المستمر وعدم المساندة. 


4- يفقدون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ ويلجأون لأصدقائهم لأنهم لا يتلقون اللوم بشكل مباشر بل يتحدثون براحة دون خوف. 


5- شعور المراهق بأن أبويه لا يفهمونه ولا يعرفون الأشياء التي يريدها ليس فقط أكل وشرب وملابس. 


6- الاعتراض على الحدود والقيود دون أخذ ذلك من منظور الحماية.


7- معاملته كأنه طفل صغير دائمًا وعدم أخذ رأيه في أي موضوع. 


طرق التعامل الصحيحة مع المراهق

 

.. اختر لحظة يكون فيها ابنك / ابنتك في حالة مزاجية جيدة واطلب منهم أن يخبرونك عن ما حدث خلال يومهم. 


.. استمع جيدًا لما يقولونه مع إظهار إشارات تدُل على الانتباه مثل النظر لأعينهم والإيماء بالرأس وتجنب مقاطعتهم. 


.. تجنب إصدار الأحكام واللوم المتسرع حتى إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطأ وقاموا بمعالجته في وقت لاحق. 


.. تحدث معهم عن شعورهم وطموحهم وبماذا يفكرون وشاركهم الرأي.


.. جرب الطلب الإيجابي بدلًا من الأمر مثل (عُد مبكرًا) بدلًا من (لا تتأخر).


.. احترمه واحترم خصوصياته ولا تنتقده أمام أحد، لأنه يطبِق ما يراه من أبويه ولا يطبِق الكلام الذي يلقنه أبويه له.


.. امدحه حين يقوم بتنفيذ الطلب وعبِر له عن محبتك حتى وإن أخطأ (أنت ترفض السلوك السيئ وليس الشخص نفسه).


.. علمه أن يأتي إليك أولًا عند حدوث مشكلة وليس الكذب والهرب منك.


.. علمه تحمل المسؤولية واشرح له عواقب التصرف الخاطئ.


.. ابني معه ثقة متبادلة وحدود لا يتخطاها وعامله كشخص راشد.


مرحلة المراهقة مرحلة وقتية و متغيرة، ليست دائمة، كن هادئًا متيقظًا حكيمًا حتى تمر بسلاسة دون غضب لك ودون ضرر نفسي لابنك.

تعليقات