بقلم كل من:
- المؤرخ: عبد الرحمن رمضان الفرماوي
- أ/ اسراء عبد العزيز عبد الحليم
- أ/ أسماء عبده محمد
- أ/ روان أحمد عبده
- أ/ خلود سعد
تحت أشراف : أ/ نجلاء السيد محمد
حَكمَت الدولة الإسلامية مصر عام 641مـ، عندما استطاع القائد عمرو بن العاص، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، هزيمة الرومانوواستمر الحكم الإسلامي لمصر لِما يقرب من 1273 عام، حتى سقط الحكم الإسلامي عام 1914مـ، في عهد الدولة العثمانية في عهد السلطان محمد الخامس، بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى، حيث حكم مصر عدد من الدوَل الإسلامية. وهم:
الفسطاط (20ـا/ 641مـ)
هي أول الحواضر (العواصم) وقد شيَّدها عمرو بن العاص وكان سبب اختيار الإسكندرية عاصمة لمصر أنها كانت من الناحية المعمارية والعمرانية مدينة حصينة عامرة بالأسواق والقصور والحصون والمنازل.
- يحد الفسطاط من الشرق سفح جبل المقطم وغربًا مجرى نهر النيل ومن الجنوب أثر النبي ومن الشمال كانت مفتوحة للامتداد العمراني.
- كانت مركز هام للتجارة وقاعدة ثانية لمصر وسُمِيَت بهذا الاسم نسبة إلى المعسكر الخاص بعمرو بن العاص القائد العام للقوات الإسلامية الفاتحة لمصر.
مرت الفسطاط بمراحل من العصور الإسلامية كما يلي:
- في عصر الخلفاء الراشدين وبني أميَّة:
أقيمت فيها العديد من القصور والمنشآت العامة أهمها (كنائس الفسطاط، قصر الذهب، بركة الحبش).
- في عصر الدولة العباسية:
عقب موقعة الزاب الأكبر قامت الدولة العباسية واتخذت من بغداد حاضنة لها وأنشأ والي مصر صالح بن علي مدينة جديدة لإنزال عسكره بها.
- في الدولة الطولونية
استقل أحمد بن طولون بمصر وبنى مدينتي العسكر والقطائع وأطلق على الفسطاط والعسكر وما تبقى من مدينة القطائع اسم (مصر).
- في عصر الدولة الفاطمية:
تعرضت الفسطاط لشدائد ومِحن أولها تمرد الجند والاضطراب الذي حل على البلاد بسبب الجفاف والمجاعة التي انتشرت بها وعرفت باسم (الشدة المستنصرية)، حريق الفسطاط استمر 54 يوم.
- في العصر الأيوبي:
بدأ صلاح الدين إعمار جامع عمرو بالفسطاط وما حل به من آثار الحريق وشمل المدينة نشاط تجاري وصناعي.
- في العصر الحديث:
نجح الأستاذ حسن الهواري في كشف آثار ودور بالفسطاط، فضلًا عن كميات من اللُقى الأثرية من الخزف والفخار والزجاج.
مدينة العسكر العباسية (132هـ/ 749مـ)
قامت الدولة العباسية بعد سقوط الدولة الأموية واتخذت عاصمة جديدة في الشرق، حيث شُيّدَت العسكر في مكان صحراوي على الشمال الشرقي من الفسطاط، وسميت بذلك نسبة إلى موضع معسكر القوات العباسية وأصبحت مدينة العسكر مركز الحكم والإدارة والولاية بمصر تحت يد خمس وستين واليًا حكموا مصر، وأهم المباني التي شيدت هي دار الإمارة، وأصبحت العسكر في عداد الذكرى أيام الشِدة المُستنصرية التي حلّت بمصر.
مدينة القطائع الطولونية ( 256هـ/ 780مـ)
تولى أحمد بن طولون الحكم في مصر وأخذ من القطائع عاصمة له بعد أن اكتشف أن العسكر لن تكفيه هو وجنوده؛ فأمر ببناء القطائع وبنى قصره فيها وأمر أتباعه ببناء بيوتهم أيضًا.
- عَمَّرَ ابن طولون المدينة وبنى الأسواق والمرافق الخاصة بالمدينة.
- بعد وفاة ابن طولون تولى ابنه خمراويه الحكم وكان عهده مزدهر عمرانيًا.
- أتى الجيش العباسي (292هـ/ 905مـ) على يد القائد محمد بن سليمان الذي أحرق مدينة القطائع ولم يبقى بها غير المسجد الجامع الذي بناه بن طولون، ثم أعاد الحكم للعسكر مرة أخرى.
المصادر:
- كتاب "آثار مصر الإسلامية"
لـ د/ أحمد محمد ذكي أحمد
كلية الآداب _ جامعة الإسكندرية.
- كتاب "مدينة الفسطاط وعبقرية المكان" لـ د/ أحمد محمد عوف.
- كتاب "الفسطاط: النشأة والازدهار والانحسار"
للكاتب: خالد عزب