كتبت: صفاء حامد
وافق صندوق المناخ الأخضر على مقترحات التمويل للبرامج متعددة البلدان: تخضير النظم المالية، وصندوق الاستثمار في الزراعة الذكية المرنة، ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه، لتمويل هذه المشاريع في عدد من البلدان، بما في ذلك مصر، بحزمة تمويل تُقدر بنحو 2.687 مليار دولار. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق بمدينة إنتشون في كوريا الجنوبية.
أوضحت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أن الموافقة على تمويل برنامج تخضير النظم المالية جاءت نتيجة مناقشات مستمرة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بصفته الجهة المعتمدة من صندوق المناخ الأخضر منذ نوفمبر الماضي. ويوفر البرنامج تمويلًا يصل إلى 1.295 مليار دولار، يساهم صندوق المناخ الأخضر منها بمبلغ 200 مليون دولار لتنفيذ البرنامج في 14 دولة آسيوية وأفريقية، بما في ذلك مصر. ويوفر البرنامج للدول المستفيدة حزمة من أدوات التمويل في شكل قروض وضمانات تنموية ميسرة. كما يقدم البرنامج منحة دعم فني بقيمة 100 مليون دولار.
وأوضحت فؤاد أن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرة المؤسسية للمؤسسات المالية المصرية لتطوير المنتجات المالية الخضراء ومواءمة التدفقات المالية مع اتفاق باريس، وتعزيز إمكانية الحصول على التمويل بأسعار معقولة من المؤسسات المالية من خلال توفير حزمة من التمويل التنموي والمنح والدعم الفني للمؤسسات المالية المصرية لتمويل مشاريع توليد الطاقة وتسهيل الوصول إليها؛ والنقل منخفض الانبعاثات؛ والصحة والرفاهية؛ والأمن الغذائي والمائي؛ والبنية الأساسية، مما سيساهم في تحقيق أهداف مصر في المساهمات المحددة وطنيًا المحدثة.
وأشار الوزير إلى الموافقة على تنفيذ برنامج صندوق الاستثمار الزراعي الذكي والمرن في 10 دول أفريقية، بما في ذلك مصر، بحزمة تمويلية إجمالية تبلغ 130 مليون دولار. ويهدف المشروع إلى تزويد المزارعين الصغار بمزيج من الحلول الذكية والمرنة للمناخ، مثل الوصول إلى مدخلات الإنتاج المحسنة، بما في ذلك البذور المقاومة للمناخ؛ والوصول إلى التمويل الذي سيمكن المزارعين من إجراء تحسينات مستمرة على أراضيهم الزراعية والاستثمار في قدرتهم الإنتاجية؛ والوصول إلى أدوات التأمين المبتكرة، وخاصة التأمين المتعلق بالطقس، لتحسين القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية؛ والوصول إلى المعرفة الزراعية الذكية للمناخ وخدمات الإرشاد لتحسين إنتاجيتهم؛ والوصول إلى البنية الأساسية، بما في ذلك الري والميكنة، لتحسين الإنتاجية؛ والوصول إلى الأسواق المتميزة لتحسين الدخل وزيادة الربحية.
وأضافت أن برنامج صندوق الاستثمار في الزراعة الذكية المرنة يساهم في تحقيق الهدف الثاني للاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، وهو تعزيز القدرة على التكيف والمرونة مع تغير المناخ وتخفيف آثاره السلبية من خلال إجراءات مثل تحسين أنظمة إدارة المحاصيل، وتبني جهود الحفاظ على المياه، وإنتاج محاصيل هجينة تظهر إنتاجية عالية وقدرة على التكيف مع الظروف الجوية السيئة، وحماية الثروة السمكية، ودمج اعتبارات التنوع البيولوجي في تقييمات الأثر والحساسية والتكيف مع تغير المناخ.
كما سيعمل البرنامج على تحقيق أهداف وأولويات استراتيجية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المتعلقة بالاستثمار المناخي في قطاع الزراعة والأمن الغذائي. كما وافق صندوق المناخ الأخضر على الحصول على تمويل المناخ المقدم من برنامج توسيع البنية التحتية المقاومة للمياه، والذي سيوفر الوصول إلى حزم تمويلية من المنح وقروض التنمية الميسرة للاستثمار في 14 دولة، بما في ذلك مصر، تقدر بنحو 1.262 مليار دولار، يساهم صندوق المناخ الأخضر منها بمبلغ 258 مليون دولار.