كتبت: نور حجازي
الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) هو فيروس تنفسي شائع يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الصغار، ولكنه يمكن أن يصيب الأشخاص في جميع الأعمار. وهو من الأسباب الرئيسية للعدوى التنفسية في الأطفال، وغالبًا ما يؤدي إلى حالات أكثر خطورة في الرضع وكبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
الأعراض
تشمل أعراض RSV السعال، العطس، سيلان الأنف، فقدان الشهية، وأحيانًا الحمى. في الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب في صعوبة في التنفس، صفير في التنفس، أو تغير لون الجلد إلى الأزرق بسبب نقص الأكسجين. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التهاب الرئة أو القصيبات الهوائية، خاصةً في الرُضع.
الانتشار وطرق العدوى
ينتشر RSV بسهولة عبر قطرات الجهاز التنفسي عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب. يمكن أن يعيش الفيروس لعدة ساعات على الأسطح الصلبة مثل الألعاب أو مقابض الأبواب. لذا، يعد غسل اليدين بانتظام وتعقيم الأسطح المشتركة من الطرق الفعالة للحد من انتشار الفيروس.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي العدوى الشديدة إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، التهاب القصبات الهوائية، أو تفاقم حالات الربو وأمراض القلب أو الرئة المزمنة الأخرى.
الوقاية
على الرغم من عدم وجود لقاح فعال حاليًا ضد RSV للأطفال، فإن بعض الإجراءات الوقائية يمكن أن تساعد في تقليل خطر العدوى:
1. غسل اليدين بانتظام.
2. تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين.
3. تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة بشكل متكرر.
فيما يتعلق بالبالغين الأكبر سنًا، يتم توصية بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا والذين يعانون من حالات صحية مزمنة، بأخذ لقاحات مصممة خصيصًا للوقاية من RSV.
التوصيات للعلاج
تشمل الرعاية المنزلية الحفاظ على رطوبة الجسم، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، واستخدام مرطب للهواء البارد للتخفيف من الأعراض. في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي الأكسجين أو العلاج بالمحاليل الوريدية.
يتطلب الفيروس التنفسي المخلوي اهتمامًا خاصًا بسبب تأثيره الكبير على الأطفال الصغار وكبار السن، ويتوجب على المجتمع اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الفئات الضعيفة من هذا الفيروس الشائع.