كتبت: هبة فرج
صرّح جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، أنه يرفض تمامًا مزاعم الرئيس السابق دونالد ترمب حول سبب عدم اختياره كنائب لكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية. وأوضح شابيرو أن ترمب يدعي أن معاداة السامية كانت سببًا رئيسيًا في عدم اختياره لهذا المنصب، لكنه أكد أن هذه المزاعم عارية تمامًا عن الصحة.
شابيرو، الذي يعتبر أحد القيادات اليهودية البارزة في الحزب الديمقراطي، أكد أن معاداة السامية لم تلعب أي دور في هذه القضية. وأشار إلى أن ترمب يحاول إثارة الفتنة والانقسام عبر استخدام هذه الاتهامات الخطيرة. وأضاف أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي حقائق، بل تهدف إلى تشويه الحقيقة وإرباك الناخبين.
وأكد شابيرو أن الحزب الديمقراطي كان ولا يزال يدعم التنوع ويمثل كافة شرائح المجتمع الأمريكي، دون تمييز على أساس الدين أو العرق. وتطرق شابيرو إلى أن هناك قضايا أكبر يجب أن يركز عليها النقاش السياسي، بدلًا من الانزلاق إلى مثل هذه الادعاءات غير المبررة. كما شدد على أهمية مواجهة معاداة السامية بشكل حقيقي، وليس استخدامها كأداة سياسية لتحقيق أهداف ضيقة.
تصريحات شابيرو تأتي في ظل تصاعد حدة الخطاب السياسي في الولايات المتحدة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وأكد شابيرو أن التصريحات التي أدلى بها ترمب تعكس سياسة فرق تسد التي يتبعها، والتي تهدف إلى تقسيم المجتمع الأمريكي. وأعرب شابيرو عن ثقته في أن الشعب الأمريكي لن ينجر وراء هذه الادعاءات، وسيختار القادة الذين يمثلون القيم الحقيقية.
وأشار شابيرو إلى أنه يعتزم مواصلة العمل من أجل تعزيز العدالة والمساواة في البلاد، بعيدًا عن هذه الأساليب المثيرة للانقسام. وأكد أن الحزب الديمقراطي يسعى دائمًا إلى تقديم أفضل الكفاءات لخدمة الشعب الأمريكي، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية. وفي الختام، دعا شابيرو جميع الأمريكيين إلى توحيد الصفوف والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للجميع. وأكد أن هذه الانتخابات ليست فقط حول اختيار رئيس جديد، بل هي أيضًا فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والتصدي للكراهية والتعصب.