كتبت: محمود ناصر
في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، أصدرت إيران بيانًا عبر رئيس هيئة الأركان يشير إلى أن طهران تعمل بشكل مكثف على دراسة الخيارات المتاحة للرد على عملية اغتيال إسماعيل هنية، أحد الشخصيات البارزة في المقاومة الفلسطينية. وأكدت إيران أن الرد سيكون حتميًا وسيشمل جميع مكونات محور المقاومة، الذي يضم عدة فصائل وحركات في المنطقة.
يشهد الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعقيد المشهد السياسي في المنطقة. في هذا السياق، اغتيل إسماعيل هنية، مما أثار غضبًا واسعًا بين الأطراف الداعمة للقضية الفلسطينية. وأعلنت إيران، الداعم الرئيسي لمحور المقاومة، أنها تدرس بعناية كيفية الرد على هذه العملية التي تعتبرها تحديًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
في تصريحات رسمية، أوضح رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن طهران تتواصل مع حلفائها في محور المقاومة لتنسيق الرد المناسب، مؤكدًا أن الرد لن يكون رمزيًا بل سيتضمن خطوات استراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن الردع في المنطقة. وأشار إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وأن المحور لن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية مصالحه وأمنه.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المحور يمتلك إمكانات كبيرة للرد بشكل فعال، وأنه على استعداد لاستخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافه. وتابع قائلًا إن هذا الحدث يؤكد الحاجة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مكونات المحور لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.
في ختام بيانه، شدد رئيس هيئة الأركان الإيرانية على أن محور المقاومة يظل موَحَدًا ومتماسكًا في مواجهة أي تهديدات، وأن الرد على اغتيال هنية سيكون رسالة واضحة بأن المحور لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة لزعزعة استقراره. وأكد أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، وأن المحور سيبقى على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تحركات مشابهة في المستقبل، مما يعكس تصميمه على حماية الأمن الإقليمي والدفاع عن مصالحه بكل قوة وحزم.