كتبت: ردينا رشاد
في تطور خطير للأحداث في قطاع غزة، استشهد تسعة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ، من بينهم ستة من مرافقي إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. هذا الهجوم يأتي في سياق استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة منذ أكتوبر 2023، التي تسببت في سقوط آلاف الشهداء والجرحى.
العدوان الأخير يعكس تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق سكنية مكتظة، ما يزيد من عدد الشهداء المدنيين. الجريمة الجديدة التي استهدفت مقر إقامة الشهيد إسماعيل هنية تظهر أن القيادات الفلسطينية باتت هدفًا مباشرًا في هذه الحرب الشرسة.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية دون هوادة، متجاهلة التحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في غزة. الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حذرت مرارًا من أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى.
من جانبه، ندّد السنوار بالهجوم واعتبره جزءً من سياسة ممنهجة تستهدف إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تثني المقاومة عن مواصلة نضالها. وتوعد برد قاسٍ على هذه الجريمة البشعة، محملًا إسرائيل مسؤولية تبعاتها.
الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الغضب العارم، حيث خرجت مسيرات حاشدة في غزة وعدة مدن فلسطينية أخرى تندد بالعدوان وتدعو للرد الفوري. الوضع الأمني في القطاع أصبح أكثر توترًا مع تصاعد الدعوات للثأر والانتقام.