كتبت: رباب خالد
في حادثة شغلت الرأي العام، وقع شجار بين الفنان محمد فؤاد وطبيب في مستشفى عين شمس التخصصي. بدأت الأحداث عندما تعرض شقيق محمد فؤاد لجلطة دماغية مفاجئة، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. فور وصوله، حاول محمد فؤاد توثيق الوضع باستخدام هاتفه المحمول، حيث أراد تسجيل كيفية تعامل الأطباء مع حالة شقيقه.
رفض الطبيب المسؤول تصرف فؤاد بشكل قاطع، معتبرًا ذلك تعديًا على خصوصيته المهنية وانتهاكًا لحقوق المرضى. تصاعدت الأجواء بين الطرفين إلى حد الشجار، حيث تبادل الطرفان الكلمات الحادة. في هذه اللحظة، تدخل أمن المستشفى لتهدئة الموقف ومنع تفاقم الشجار، إذ تمت السيطرة على الوضع دون تصاعد الأمور إلى العنف الجسدي.
لم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث قرر الطبيب المتضرر التوجه إلى النيابة العامة لتقديم شكوى رسمية ضد محمد فؤاد، متهمًا إياه بالإساءة اللفظية والتعدي عليه أثناء تأدية مهامه الطبية. في المقابل، أفاد محمد فؤاد بأن سبب تصرفه هو شعوره بالإهمال من قبل الفريق الطبي تجاه حالة شقيقه الحرجة، مما دفعه إلى محاولة توثيق ما يحدث.
بعد تقديم الشكوى، باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة واستدعت الأطراف المعنية لسماع أقوالهم. استمعت النيابة لأقوال الطبيب الذي أوضح تفاصيل الشجار من وجهة نظره، كما استمعت إلى محمد فؤاد الذي دافع عن نفسه، مؤكدًا أن تصرفاته كانت ناتجة عن خوفه على حياة شقيقه.
بعد جلسات الاستماع، قررت النيابة صرف شقيق محمد فؤاد ومدير أعماله من سراي النيابة دون توجيه اتهامات رسمية في الوقت الراهن. ومع ذلك، أكدت النيابة أن التحقيقات لم تُغلق بعد، وأنها ستستمر في جمع الأدلة ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المستشفى للوصول إلى قرار نهائي بشأن القضية.
الحادثة لم تمر مرور الكرام في وسائل الإعلام، خاصة أن محمد فؤاد يعد من الشخصيات الفنية المعروفة في مصر، مما جعل القضية تتصدر عناوين الأخبار وتثير اهتمام الجمهور. ومن المتوقع أن يتابع الجميع تطورات هذه الواقعة عن كثب، في انتظار نتائج التحقيقات النهائية التي ستحدد ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات قانونية إضافية ضد أي من الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطباء في أداء مهامهم اليومية، خاصة في حالات الطوارئ التي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط عاطفي كبير من ذوي المرضى.