آخر الأخبار

حرق الدهون عن طريق مشاهدة أفلام الأكشن

كتبت: هدير عسكر

حرق الدهون عن طريق مشاهدة أفلام الأكشن

تأثير مشاهدة أفلام الأكشن والإثارة على حرق الدهون هو موضوع مُثير يجمع بين الترفيه والعلوم البيولوجية. عند مشاهدة أفلام الأكشن، يتفاعل الجسم بطُرُق قد تؤثِّر على مُعدَّل حرق الدهون، ولكن تأثير هذه المشاهدة يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك المدة الزمنية للمشاهدة وأنواع الأحداث في الفيلم.


عند مشاهدة مشاهد مُثيرة مثل المعارك أو المطاردات في أفلام الأكشن، يرتفع معدَّل ضربات القلب بشكل مؤقَّت؛ نتيجةً للزيادة في التوتر والإثارة. هذه الزيادة في معدَّل ضربات القلب يمكن أن تُسهم في زيادة استهلاك السعرات الحرارية بشكل مؤقَّت، حيث يُعتقد أن الجسم يستخدم المزيد من الطاقة خلال هذه الفترات القصيرة. ومع ذلك، فإن هذا التأثير لا يُعوِّض عن الفوائد التي يحقِّقها النشاط البدني المنتظم.


المدة الزمنية التي تقضيها في مشاهدة الأفلام تلعب دورًا مهمًّا في تأثيرها على حرق الدهون. إذا قضيت وقتًا طويلًا جالسًا ومشاهدًا فيلمًا، فإن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحتك، مثل تقليل مستوى النشاط البدني العام. على الرغم من أن المشاهد المثيرة قد تؤدِّي إلى زيادة قصيرة المدى في معدَّل ضربات القلب، فإن الجلوس لفترات طويلة دون حركة يمكن أن يقلِّل من فرص حرق الدهون بشكل فعَّال.


أنواع الأحداث في الأفلام تؤثِّر أيضًا على استجابة الجسم. كذلك المشاهد التي تحتوي على لحظات مثيرة أو مفاجآت قد تؤدِّي إلى زيادة في إفراز هرمونات مثل الإدرينالين والكورتيزول. هذه الهرمونات تؤدِّي إلى تحفيز استجابة القتال أو الهروب، مما يرفع معدَّل ضربات القلب ويزيد من التوتر البدني. لكن هذه الاستجابة الفسيولوجية تكون قصيرة الأمد، وتحتاج إلى النشاط البدني المنتظم؛ للحفاظ على مستوى مناسب من حرق الدهون وصحة الجسم.


هرمون الإدرينالين، على سبيل المثال، يُفرز بكميات أكبر خلال المشاهد المُثيرة، ويؤدِّي إلى زيادة مؤقَّتة في معدَّل ضربات القلب، ولكن تأثيره على حرق الدهون محدود، ويكون أقل من تأثير التمارين الرياضية. والكورتيزول من جهة أخرى يُفرز أيضًا خلال فترات التوتر، وقد يؤثِّر سلبًا على عملية الأيض إذا كانت مستويات التوتر مُرتفعة باستمرار.


وفي النهاية رغم أن مشاهدة أفلام الأكشن والإثارة قد تؤدِّي إلى زيادة مؤقَّتة في معدَّل ضربات القلب وزيادة طفيفة في حرق السعرات الحرارية، فإن هذا التأثير لا يُعوِّض عن الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بانتظام. الرياضة تُسهِم في تحسين اللياقة البدنية، وبناء العضلات، وتعزيز الصحة العامة بطُرُق لا يمكن تحقيقها فقط من خلال مشاهدة الأفلام. لذا من الأفضل دمج مشاهدة الأفلام مع النشاط البدني لتحقيق توازُن صحي وتحسين فعالية حرق الدهون.


باختصار، في حين أن أفلام الأكشن والإثارة يمكن أن ترفع مُعدَّل ضربات القلب وتؤدِّي إلى زيادة طفيفة في استهلاك السعرات الحرارية، فإنها لا يمكن أن تحلَّ محل الفوائد التي توفرها التمارين الرياضية المنتظمة. فالتوازن بين الترفيه والنشاط البدني هو السبيل الأمثل للحفاظ على صحَّة جيدة وحرق الدهون بفعالية.


تدقيق: شيماء عبد الشافي

العهد نيوز - al3hd news
العهد نيوز - al3hd news
تعليقات