كتبت: رانيا شُكر
تراجعت الآمال العربية في تحقيق نتائج بارزة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 بعد سلسلة من الإخفاقات في منافسات الرماية وألعاب القوى. شهدت المنافسات خروج عدد من الرياضيين العرب مبكرًا، مما أثار التساؤلات حول مستوى التحضير والاستعداد لهذه البطولة الكبرى.
البداية كانت في مسابقة القفز بالزانة، حيث خرج السعودي حسين عاصم آل حزام دون تحقيق نتيجة تُذكر. كانت الآمال معقودة على آل حزام لتحقيق إنجاز مميز، لكن المنافسة الشديدة وعدم التوفيق حالا دون ذلك.
وفي سباق 100 متر، لم يتمكن العماني علي البلوشي والعراقي طه حسين ياسين من التأهل إلى الأدوار النهائية. برغم الجهود المبذولة والتحضيرات المكثفة، إلا أن مستوى الأداء لم يكن كافيًا لمواجهة التحديات التي فرضها أبطال العالم في هذا السباق.
في سباق 800 متر، خرجت كل من الكويتية آمال الرومي والفلسطينية ليلى المصري والبحرينية نيلي جيبكوسغي من المنافسة في مراحلها الأولى. كانت هذه الخسارة مخيبة للآمال، خاصة في ظل التوقعات المرتفعة للمشاركات بتحقيق نتائج إيجابية.
كما شهدت منافسات الرماية خروج خمسة رماة عرب من التأهل إلى الدور النهائي في مسابقة السكيت. كانت هذه النتيجة متوقعة إلى حد ما نظرًا للمستوى العالي للمنافسة، ولكنها أظهرت الحاجة إلى المزيد من التدريب والتطوير في هذا المجال لضمان تحقيق إنجازات مستقبلية.
تعكس هذه النتائج مستوى التحديات التي يواجهها الرياضيون العرب في الأولمبياد، حيث يلعب التحضير النفسي والبدني دورًا محوريًا في تحديد مستوى الأداء. قد يكون من الضروري إعادة النظر في استراتيجيات التدريب والاستعداد لضمان التنافسية في المحافل الدولية.
على الرغم من هذه الإخفاقات، لا تزال هناك آمال كبيرة بتحقيق نتائج إيجابية في الألعاب القادمة. تحتاج الاتحادات الرياضية في الدول العربية إلى تقييم الأداء والعمل على تعزيز برامج التدريب والإعداد لضمان تحسين مستوى الرياضيين في المشاركات المستقبلية.
يبقى الأمل قائمًا في تحقيق نتائج أفضل في المنافسات القادمة، ويجب على الفرق واللاعبين التعلم من هذه التجارب لتعزيز فرصهم في المستقبل. التركيز على تطوير المهارات واكتساب الخبرات من المنافسات الدولية سيكونان مفتاح النجاح في الدورات المقبلة.