كتبت: رباب خالد
في لقاء جمع بين شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، ووزير التربية والتعليم المصري، أطلق شيخ الأزهر تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الانسياق وراء أنظمة تعليمية حديثة تهدد الهوية العربية والإسلامية.
خلال اللقاء، أكد الإمام الأكبر على أهمية التعليم في بناء الشخصية وحماية الهوية الثقافية والدينية للشباب. وأشار إلى أن بعض الأنظمة التعليمية الحديثة تعمل على تهميش القيم العربية والدينية، مما قد يؤدي إلى فقدان الهوية والانسلاخ من التراث الثقافي.
وأعرب شيخ الأزهر عن قلقه من أن بعض هذه الأنظمة تروج لقيم غربية تتعارض مع القيم العربية والإسلامية، مما قد يسبب تضاربًا في الهوية لدى الأجيال الجديدة. وأكد على ضرورة أن تتعاون المؤسسات التعليمية والدينية لمواجهة هذا الخطر والحفاظ على الهوية الوطنية.
وفي هذا السياق، شدد شيخ الأزهر على أهمية دور المعلم في نقل القيم الثقافية والدينية، مطالبًا بالاهتمام بتدريبه ودعمه ليكون قادرًا على مواجهة التحديات الحديثة. وأكد على أهمية أن تظل المدرسة مركزًا لبناء القيم والتربية، وليس فقط لتقديم المعرفة الأكاديمية.
الوزير من جانبه أكد على التزام الوزارة بالحفاظ على الهوية الوطنية في المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أن هناك خطوات جادة لتعزيز القيم الثقافية والدينية في التعليم.
وختم اللقاء بالاتفاق على ضرورة العمل المشترك بين الأزهر ووزارة التربية والتعليم لضمان أن تظل الأنظمة التعليمية تعكس الهوية المصرية وتحافظ على القيم العربية والإسلامية.