القائمة الرئيسية

الصفحات

اليوم الثامن من طوفان الأقصى المبارك "الغضب القادم"

 كتبت: ليلى شريط

اليوم الثامن من طوفان الأقصى المبارك "الغضب القادم"

استيقظ العالم يوم السبت 7 أكتوبر 2023 على مفاجأة مدوية متمثلة في هجمات وغارات جوية مكثفة أطلقتها كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحماس" على مدن مُحتَلّة متفرقة، كما دخلوا في اشتباكات مباشرة مع جيش الاحتلال وسيطروا على عدة قواعد عسكرية، كما تحصلوا على عدة معدات عسكرية وبعضها تم إحراقه.


وقد أنتج هذا الطوفان 1300 قتيل صهيوني، وهو العدد الذي لم يعتد عليه المُحتل وأرعبه؛ ما جعل رئيس وزرائه بنيامين نتانياهو يعلن حالة الحرب على حركة حماس.


كان لهذا الحدث وقع مزلزل في العالم بين مؤيد ورافض لطوفان الأقصى، حيث وقف الاتحاد الأوروبي وأيضًا الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الصهاينة في دعم إعلامي كبير، أمام كاميرات العالم وقامت أمريكا بدعم إسرائيل بالسلاح، على الجانب الآخر وقف الإعلام العربي والإسلامي والشعوب العربية وشعوب بعض دول العالم إلى جانب القضية الفلسطينية ودعموا طوفان الأقصى وأيدوا حركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ووصفوا طوفان الأقصى بأنه حق الدفاع عن النفس من أجل استرجاع الأرض والحق.


وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير ما يجري في غزة أنه جريمة في حق الإنسانية وقال أن هذه الحرب لا يجب أن تنتهي إلا باسترجاع أرض فلسطين وأن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من دعم بالسلاح لإسرائيل جريمة في حق شعب مدني أعزل.


أيضًا كل من إيران وكوريا الشمالية وجنوب إفريقيا استنكروا ما حدث وما يحدث لشعب غزة وأدانوا العدوان الإسرائيلي في حق المدنيين وقالوا أنه من حق فلسطين الدفاع عن أرضها وشعبها واسترجاع كرامتها.


وفي ظل هذه الحرب نشأت حرب أخرى لا تقل عنها ضراوة وهي حرب إعلامية في كل العالم، حيث هاجمت قنوات إعلامية كتائب القسام بأخبار مضللة وإشاعات، كما وقد وصف رئيس أمريكا "جون بايدن" كتائب القسام بالإرهاب وشبهها بداعش، أيضا تصريحات بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل، حيث اتهم حماس بالإرهاب وبقطعهم لرؤوس الأطفال وكذلك تصريحات رئيس إسرائيل إسحاق هرتزوغ الذي قالها صراحة أن ما يحدث لشعب غزة ليس بجريمة إنما هو حق دفاع إسرائيل عن نفسها في إشارة منه أن شعب غزة متواطئ مع المقاومة ولو كان غير متواطئ لرفض هذه المقاومة، وبهذا التصريح فإن رئيس إسرائيل لا يعترف بقتل جيشه لشعب غزة.


وتحت ضغط عالمي كبير على حماس ودعم حاشد لإسرائيل فهناك وسائل إعلامية عربية إسلامية داعمة لغزة ولحماس من خلال بثها للمشاهد الحقيقية التي تجري في غزة والتي يتغافل عنها المحتل الإسرائيلي ولكن العالم لا يستجيب خاصة فيما تعلق بالأوضاع المزرية في قطاع الصحة الذي أصبح يستغيث فماذا ستحمل الأيام القادمة لغزة؟ وماذا يخبئ حماس من مفاجآت؟ وهل سنرى ضميرًا عريبًا مجسدا على أرض غزة لإغاثتهم؟


لا ينكر العالم الإسلامي جهود حزب الله وبعض الرشقات الصاروخية من الأراضي السورية كمحاولة ربما لإلهاء الجيش الإسرائيلي عن كتائب القسام ولإرباكه ودعما واضحًا لفلسطين، خاصة أن زعيم حزب الله حسن نصر الله قالها صراحة لن نقف موقف الحياد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقد أثبت ذلك فعلا ولكن فلسطين في حاجة إلى دعم أكثر قوة وأكثر عدد فهل من مجيب؟

تعليقات