القائمة الرئيسية

الصفحات

الذكاء الاصطناعيّ ... الخطرُ القادم

كتبت: زهرة محمد

الذكاء الاصطناعيّ ... الخطرُ القادم

هل يتحكّم نظام حاسوبي في حياة البشر؟! هل يمكنه أن يصبح سلاحًا لتهديد حياة إنسان، ولا رادع له؟!


الذكاء الاصطناعي يُعتبر من أبرز التقنيات الحديثة التي تشهد تطوّرًا مستمرًّا، وهي واحدة من أهم ابتكارات القرن الحادي والعشرين.


يُعرَّف الذكاء الاصطناعي على أنه إحدى مجالات علم الحاسوب، هدفه تطوير أنظمة ذات قدرة على التفكير والتعلُّم واتّخاذ قرارات بشكل مُستقل وبطريقة تُشبه قدرة الإنسان تمامًا.


قدرات الذكاء الاصطناعي


أولًا: التعلُّم الآلي


 وهذه إحدى أهم وأخطر القدرات التي يتمتّع بها الذكاء الاصطناعي، فبفضل هذه التقنية يستطيع تحسين أدائه بشكل مستمر من خلال تجربة المهام، وتُمكّنه هذه القدرة من الدخول في مجالات مختلفة وأساسيّة للإنسان، مثل التشخيص الطبي، والتحليل المالي، ووضع حلول للمشكلات المُعقّدة.


ثانيًا: الفاعلية والمحاكاة 


حيث أمكن لنظام الذكاء الاصطناعي إنشاء نصوص وصور وفيديو يصعب تمييزها عن تلك التي يصنعها الإنسان، وأحد التطبيقات الأخطر في هذا المجال هي تقنية deep fake


تقنية deep fake


فما هذه التقنية؟


هي تقنية ذكاء اصطناعي تجعلك قادر على جعل أي شخص يفعل أي شيء تريد، سواء كان هذا الشيء مفيدًا أو ضارًّا


متى ظهرت تقنية الـdeep fake؟ 


كان أول ظهور لهذه التقنية عام 2017 لحساب على موقع "reddit" باسم"deep fakes"، وقام هذا الحساب بنشر فيديوهات لممثلين مشاهير غير حقيقية. 


وفي 2019 تم عمل إحصاء للفيديوهات المنتشرة، وتم اكتشاف أكثر من 15.000 فيديو غير حقيقي، وأن 96% من هذه الفيديوهات تم صُنعها بهذه التقنية. 


لنتكلّم بشكل أوضح وعلمي أكثر، تستطيع هذه التقنية صُنع فيديو لأي شخص، وهو يفعل ما تريد لمدة 30 ثانية عن طريق بعض البيانات البسيطة عن هذا الشخص، مثل صورة صغيرة.


كيف يتم الوصول لهذه البيانات؟ 


وهذا هو الجزء الأهم، يتم الحصول عليها من التطبيقات التي لا توجد بها حماية أو خصوصية عالية، مثل التطبيقات التي تقدم تجربة مجانية لتطبيقات مدفوعة والتطبيقات غير المعروفة التي تظهر فجأة لتحويل الصور لرسوم متحركة، وغيرها الكثير التي يمكنها أن تكون السبب في وصول هذه الصور لمن يستغلها بشكل خاطئ.


كيف تعمل تقنية الـتقنية الـdeep fake


عن طريق نظامين (توليد - تمييز)


نظام التوليد: هو المسؤول عن صُنع الفيديو عن طريق بعض البيانات البسيطة، مثل الصورة، وبصمة الصوت، وبعض الفيديوهات للشخص المطلوب.


نظام التمييز: هو المسؤول عن تحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًّا أم لا. إن كان حقيقيًّا يتعلّم النظام كيف يصنع فيديو بجودة أعلى ودقّة، وواقعية أكثر.


كما أن هذه التقنية مُزوّدة بنظام"GAN"، وبفضل هذا النظام؛ يتدرّب نظام التوليد على صُنع شيء مقبول ومنطقي ليُرسل لنظام التمييز للتأكّد منه، وكلما زاد ذكاء النظام المُولّد؛ زاد معه ذكاء النظام المميّز، لنصل لفيديو مُعدّل بشكل كامل، لا يستطيع أحد تمييز أنه من صُنع الذكاء الاصطناعي.


وكما ذكرت أن هذه التقنية ظهرت في 2017، واليوم نحن في 2023، ومع وجود تقنية التعلُّم الآلي التي تجعل الذكاء الاصطناعي يتعلّم بشكل أسرع ماذا يمكنه أن يفعل؟ كونوا حريصين على أنفسكم قدر المستطاع.


تدقيق: شيماء عبد الشافي

تعليقات