القائمة الرئيسية

الصفحات

الرسول والنبي والفرق بينهما ومن هو النبي ومن هو الرسول

كتبت: حبيبة كامل

الرسول والنبي والفرق بينهما ومن هو النبي ومن هو الرسول

كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول، فما هو الفرق بين الرُّسل والأنبياء؟


النبي: هو الذي أُوحِيَ إليه ولم يُؤمر بالتبليغ، كأن يُوحَى إليه بفعل معين، كالصيام أو الصلاة، وليس مأمور بتبليغ الناس.


الرسول: هو الذي أُوحِيَ إليه بشريعة خاصة، أو أُمر بالتبليغ، كالشريعة الإسلامية.


إذن، فالرسالة أعم وأشمل من النبوة، والرسول أخصّ من النبي.


قيل أيضًا أن من الفروق المهمّة بين الرسول والنبي، أن الرسول بعثه الله بدين وشرع جديد، بينما النبي هو الذي أُنزل عليه الوحي ليدعو لعبادة الله على شرائع من سبقوه من الأنبياء.


عدد الأنبياء والرّسل


يبلغ عدد الأنبياء 124 ألف نبيٍّ، بينما يبلغ عدد الرّسل 313.


وفي رواية أبي أمامة قال أبو ذر: "قلت يا رسول الله: كم وفاء عدّة الأنبياء؟ قال: مِئة ‏ألف، وأربعة وعشرون ألفًا، والرّسل من ذلك: ثلاثمِئة وخمسة عشر، جمًّا غفيرًا".‏ وقيل في رواية أخرى: ثلاثمِئة وبضعة عشر، جمًّا غفيرًا.


عدد الأنبياء والرّسل الذين ذُكروا في القرآن الكريم، وأسماؤهم


ذُكِرَ في القرآن الكريم 25 نبيًّا ورسولًا، وهذه أسماؤهم:


سيدنا إبراهيم، سيدنا إسحاق، سيدنا يعقوب، سيدنا نوح، سيدنا داوود، سيدنا سليمان، سيدنا أيوب، سيدنا يوسف. سيدنا موسى، سيدنا هارون، سيدنا زكريا، سيدنا يحيى، سيدنا عيسى، سيدنا إلياس، سيدنا إسماعيل، سيدنا اليسع، سيدنا يونس، سيدنا لوط.


منهم 18 ذُكروا في آية واحدة في سورة الأنعام في قوله -تعالى-: (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَينَاهَا إِبراهِيمَ عَلَى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسَى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ).


أما باقي الأنبياء والرّسل، فقد تم ذكرهم في مواضع مختلفة في القرآن الكريم.


1- سيدنا محمد في قوله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ).


2- سيدنا آدم في قوله تعالى: (إنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ).


3- سيدنا هود في قوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا)


4- سيدنا صالح في قوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحًا).


5 - سيدنا شعيب في قوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا).


6 - سيدنا إدريس وذو الكفل في قوله تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الكِفْلِ).


يتميّز الرّسل والأنبياء بالعديد من الصفات والخصائص، منها ما هو واجب في حق الرسل، ومنها ما هو جائز، ومنها ما هو مستحيل في حق الرّسل

 

 الصفات الواجبة في حق الرسل


1- الصدق: وهو من الصفات الملازمة للأنبياء، فقد عُرِفَ النبي محمد ﷺ بأنه الصادق الأمين، وفي قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا).


2- الأمانة: هي صفة ملازمة للصدق، فلا يُعقل أن يكون الصادق غير أمين، لا يحفظ الأمانات، أو خائنًا لها.


3- الفطنة: وهي الذكاء، فصِفة الذكاء ملازمة للأنبياء؛ حتى يستطيع مجابهة الناس والردّ عليهم وعلى الشبهات، وإقامة الحجّة.


4- العصمة: إن الأنبياء والرّسل معصومون من الوقوع في الخطأ والذنوب والمعاصي.


5- حُسن الخُلُق: لقوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).


6- الخلو من الأمراض المُنفّرة، وصحة الجسد.


7 - الرجولة: الأنبياء والرّسل جميعهم رجال، لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ).


 ما يجوز في حق الرّسل


يجوز في حق الرّسل جميع الصفات البشرية والمشاعر العاطفية، كالجوع والعطش والصحة والمرض والحزن والسعادة، وكل ما لا يُنقص من قدرهم ومرتبتهم. لِقولهِ تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).


ما يستحيل في حقّ الرّسل


يستحيل في حق الرّسل الصفات المضادة للصفات الواجبة في حقّ الرسل، كالكذب والخيانة والبلادة، وهي عكس الفطنة، وارتكاب المعاصي والذنوب.


تدقيق: شيماء عبد الشافي

تعليقات