القائمة الرئيسية

الصفحات

ومتى أعيش؟

بقلم: مارينا سمير

ومتى أعيش؟

رهف هي تلك الفتاة الجميلة الّتي تعيش داخل فلسطين عمرها لم يتجاوز العشرين بعد، ولكنها كانت لديها من الأحلام والطموح ما يكفي العالم، لكن أيضًا المعاناة الّتي تعيش فيها تجعلها تبكي كل يوم على تلك الأحلام الّتي تقف عاجزة الأيدي عن تحقيق أيًا منها.


ما أصعب أن يمر على الإنسان لحظات تجعله يبكي على أحلامه ولا يستطيع أن يهزم الواقع أو يغير الحقيقة، فقط يقف مثل الذي يرى المشهد على التلفاز ويبكي فقط ولا يستطيع مساعدة البطل ولا إيقاف دموع قلبه..


كانت تشعر كل يوم وكأنّه آخر يوم في حياتها! 


هل جربت يومًا أن تخرج من منزلك و تضع يدك على رأسك خوفًا من القصف؟


شعور الفزع والهروب والهلع.


رهف كانت كل يوم تشعر بألم الأم الّتي تخشى على ابنها الّذي من المحتمل ألّا يعود مرةً أخرى إلى منزله..


رهف كانت صغيرة حقًا ولكنها رأت الزوجة الّتي تبكي على زوجها والطفلة الّتي تبكي على أمها والأب الذي يعد عائلته بأكملها..


رهف كانت تريد السلام، تريد الحرية، تريد أن تعيش مثل أي إنسان، رهف كانت تحب الحياة ولكنّها داخل أسوار الاحتلال..


رهف هي كل فلسطيني يريد أن يحيا ولا يستطيع، رهف هي أنا وأنت وأنتِ وأنتم جميعًا، رهف هي نحن الّذين نصمت على الظلم ولا نصيح..


أنقذوا رهف وافتحوا طرق الأحلام والحياة مجددًا.


أنقذوا أهل فلسطين لأن لهم أيضًا حياة....

تعليقات