القائمة الرئيسية

الصفحات

الذكرى الأولى لاغتيال المطارِد الأول للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية صاحب الـ19 عام

كتبت: هالة خالد

الذكرى الأولى لاغتيال المطارِد الأول للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية صاحب الـ19 عام

إبراهيم النابلسي، مقاوم فلسطيني بلغ من العمر 19 عام، ولد في 13 أكتوبر 2003، من مدينة نابلس.


تم اعتقاله لأول مرة وهو في عمر الـ15 عام، وبدأ العمل في المقاومة وهو في عمر الـ16 عام كقائد في كتائب شهداء الأقصى وكتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس.


ساهم النابلسي في إحياء العمل المقاوم المسلح في نابلس بشكل خاص وشمالي الضفة الغربية بشكل عام، وكان مصدر إلهام لجيل المقاومين الجدد.


يوافق اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قوات الاحتلال للنابلسي واثنين من رفاقه، الشهيد إسلام صبح وحسين طه، بعد حصار قوة خاصة صهيونية منزلًا كانوا فيه بالبلدة القديمة في مدينة نابلس.


تسللت القوة الخاصة ودارت اشتباكات عنيفة بين الشهداء وقوات الاحتلال وطالبت القوة الخاصة بتسليم إبراهيم نفسه ولكنه رفض فقامت قوات الاحتلال بإطلاق الصواريخ المضادة للدروع تجاه المنزل المحاصر بعد عجزها عن إخراج إبراهيم ورفاقه من المنزل فأصيبوا إصابات بالغة ارتقوا على إثرها.


لم تكن هذه المرة الأولى التي حاول الاحتلال فيها اغتيال إبراهيم النابلسي، فلقد نجا إبراهيم من 4 محاولات اغتيال خلال الأشهر الأخيرة من حياته بعد مداهمة جيش الاحتلال لأماكن كان يتواجد بها.


وكانت من أبرز محاولات اغتياله في فبراير 2022، حين نجا من عملية الاغتيال التي استشهد فيها ثلاثة من رفاقه المقاومين ونجا من عملية اغتيال أخرى خلال اقتحام حارة الياسمينة في نابلس قبل استشهاده بثلاثة أسابيع. 


وبكثرة نجاته من محاولات اغتياله، أطلقت عليه قوات الاحتلال لقب صاحب الأرواح التسعة.


نفذ إبراهيم العديد من عمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنيين من بينها إصابة قائد جيش الاحتلال شمال الضفة عند قبر يوسف بمدينة نابلس أواخر شهر يونيو 2022.


عام مضى ولازلت كلمات النابلسي تقرع القلوب ولازال صداها يتردد في الأرجاء وهو يرسل بآخر وصاياه للسائرين من بعده.


 ترك إبراهيم النابلسي خلفه وصيته التي أصبحت وقودًا للمقاومين وكان صاحب رسالة حتى وهو في الرمق الأخير، حيث ترك تسجيل صوتي قبل استشهاده بدقائق غير مبالي بالجيش المدجج بالسلاح والقذائف والرصاص وقال "حافظوا على الوطن من بعدي وبحياة عرضكم ما حدا يترك البارودة".


أصبح النابلسي أيقونة في الصمود والشجاعة والمقاومة، عاش مطادرًا في مقتبل عمره، تاركًا بيته وعائلته ومفضلًا الجهاد على القعود.

تعليقات