القائمة الرئيسية

الصفحات

"الشيطان الجاثم" من هو في الحضارات والديانات

كتبت: حبيبة كامل

"الشيطان الجاثم" من هو في الحضارات والديانات"

أنا وأنت نعلم الكثير عن الجاثوم من الناحية العلمية، فقد تم تعريف الجاثوم من الناحية العلمية والطبية، بأنها حالة مؤقّتة من شلل النوم، فماذا لو أخبرتك أن الجاثوم أكبر من ذلك!


الجاثوم هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أو التحدّث، والشعور بثقل فوق صدرك، كأن تشعر أن أحدًا جاثمًا فوق صدرك، فهي حالة تشعر فيها أنك غير قادر على فعل شيء.


تم وصف الجاثوم في الكتب القديمة بأنّه شيطان يهاجم الرجال والنساء أثناء النوم.


وفي الميثولوجيا الغربية يُعرف باسم إنكوبيس، يعني أنه كابوسٌ حيٌّ.


صفات الجاثوم الجسدية


1- جسد عملاق.


2- وجه شديد السواد.


3- يشبه القرد في هيئته.


للجاثوم مُسمّيات كثيرة منها


1- أبو غطاط.


2- الرابوص.


3- الجن العجوز.


ولكن أشهر هذه التسميات في المعجم العربي، الجاثوم، وسبب تسميته بذلك أنه لا يتحرّك من مكانه، ويجعلك غير قادر على الحركة. كما أن ابن سينا أسماه في كتابه "القانون في الطب" بـ(الخانق).


الجاثوم في الحضارات المُختلِفة


اعتقد الناس قديمًا أن الجاثوم له علاقة بوجود شيطان في الغرفة، واعتقدوا أن ذلك له علاقة أيضًا بشخصية وهمية قديمة كان يتم استخدامها في سرد الحكايات، تُسمَّى بـ "حاج الليل"


أمّا في الأساطير الفرعونية، فقد قيل أن الجاثوم هو مخلوق شرير ينام فوق الأشخاص، ويقوم بخنقهم حتى الموت، ويتلذّذ بوفاتهم، وأن كل شخص يجلس فوقه يأخذ من عمره.


وقيل أيضًا عن الجاثوم أنه كان هناك كاهن من كهنة أمنحتب يمتلك سرّ الجاثوم، وكان يقوم بتسليطه على أي عدو من أعداء الفرعون.


في حضارة فيتنام يؤمنون بأن الجاثوم ما هو إلا روح شريرة تتواجد حول الإنسان، ويُطلَق عليه اسم "تسوب".


بينما في هنغاريا، فهو قدرات خارقة للطبيعة لأشخاص عاديين.


أما في نيوغينيا، يُقال أن هناك شجرة مُقدّسة تقوم بامتصاص مواد خاصة من الإنسان، وأثناء هذه العملية يستيقظ الشخص فجأةً؛ فيحدث شلل النوم.


بينما في المكسيك، قيل إنها أرواح الموتى، جاءت للسيطرة على أجساد الأحياء.


وفي الثقافة الرومانية تم وصفه بأنه شيطان تم طرده من الجنة لشهوته الزائدة، ويقوم بالاعتداء على النائم.


أما في الهند، فهو شبح طفل يجثُم على صدر النائم، ويقوم بقتله.


الجاثوم في الديانات السماوية


تم ذكر الجاثوم في الديانة اليهودية باسم (سكوبيس وانكوبيس)، وهما نوعان من الشياطين، ذكر وأخته الأنثى، يقومان بمهاجمة النائم من الذكور والعذارَى من النساء لامتصاص حيويتهم والإنجاب منهم.


تم ذكر الجاثوم مرة واحدة في الديانة المسيحية في القرن الـ 13، كنوع من الشياطين تقوم بالتعدّي على أجساد البشر أثناء النوم كوسيلة لاختراق جسدٍّ وتلبّسه.


لم يتم ذكر الجاثوم في الدين الإسلامي، ولكن أقرّ أحد الرقاة أن هناك شيطانًا يقوم بتخويف الإنسان، وسرعان ما يتخلّص منه عند ذكر الله والتقرّب منه.


الجدير بالذكر، لوحةٌ فنيّة أثارت ضجّة عارمة في القرن الـ18 بعنوان (الكابوس) في إشارة واضحة للجاثوم، حيث كانت اللوحة عبارة عن امرأة نائمة على ظهرها، بينما يجثو على صدرها كائن يشبه القرد، بشع المنظر ينظر إليك، بينما في الخلفية يظهر حصان عيناه بيضاء تمامًا.


قيل على لسان أحدهم في وصف الجاثوم: كنت أشعر بأن جسدي مُقيّد، لا أستطيع التحرّك، وشعرتُ بأنَّ أحدًا ما يسحبني من رِجلَيَّ، وكنت أصرخ، ولكن صراخي مكتوم، كنت أرى شيئًا ما ضخمًا وشديد السّواد، ولكن بعد المواظبة على قراءة القرآن؛ لم يعد يحدث لي ذلك.


الخطوات التي يجب عليك القيام بها عند حضور الجاثوم


في نهاية الأمر إذا واجهك الجاثوم، فعليك القيام ببضع خطوات.


- لا تخف.


- لا تحاول المقاومة والحركة، لأن ذلك سيزيد الأمر سوءً.


- لا تحاول الصراخ لأن صوت صراخك سيكون مكتوم.


- اعلم جيدًا أنه مخلوق ضعيف ودليل ذلك أنه يهاجمك أثناء نومك فقط، حاول أن تقرأ آية الكرسي داخل عقلك.


تدقيق: شيماء عبد الشافي

تعليقات