كتبت: زهرة محمد
تصدَّر عنوان "حفلة ترافس سكوت" حديث العديد من الناس في مصر منذ أيام، حيث قرر مغني الراب الأمريكي ترافس سكوت إقامة حفله القادم في مصر تحديدًا عند أهرامات الجيزة، ليُصدِر ألبومه الجديد ولمن يسأل من هو ترافس سكوت؟ وما هي هذه الحفله؟ ولماذا قوبلت بالرفض من المصريين؟
من هو ترافس سكوت
الاسم الحقيقي له هو جاك بيرمون ويبستر الثاني، أما ترافيس سكوت فهو الاسم المسرحي، وقد أخذ هذا الاسم من عمه المفضل جنبًا إلى جنب مع الاسم الأول لأحد مُلهميه، كيد كودي، فيكون الاسم المسرحي الحقيقي سكوت ميسكودي.
وُلِد في 30 أبريل 1991 في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
ترافيس سكوت مغني راب أمريكي، يبلغ من العمر 32 عامًا، وهو أب لطفلين من صديقته السابقة عارضة الأزياء والمليارديرة الأمريكية كايلي جينر.
خلال مسيرته الفنية التي لا تتجاوز 10 سنوات أصبح أول فنان على هوت 100 يحصل على ثلاث أغنيات في المركز الأول في أقل من عام واحد، كما نجح في حصد نحو 15 جائزة، فيمكننا القول صائد الجوائز ترافس، حيث حصد (غرامي، بيلبورد، إم تي في) هذا عدد كبير من الجوائز في فترة قليلة جدًا من الوقت وقد يكون هذا أحد علامات الاستفهام المحيطة بسكوت.
كما تررد عنه انحيازه لحركة "الافروسينتريك" أو "الحركة المركزية الأفريقية" وهي حركة تأسست على يد ناشط أميركي إفريقي الأصل "موليفي اسانتي" وهي حركة تنسب الحضارة المصرية القديمة للأفارِقه أصحاب البشرة السمراء.
كما تدَّعي أن بناة الحضارة المصرية القديمة بكل ما فيها من الأهرامات والمعابد والعلوم القديمة ليسوا أبناء مصر وإنما الأفارقه.
تم اتهام سكوت باحتواء حفلاته على طقوس شيطانية واستخدام الضحايا وتقديمهم كقرابين بشرية.
لا يمكن وصف حفلات سكوت بأنها حفلات راب عادية وإنما وصفت بأنها حفلات "الموت" واكتسب سمعة سيئة بسبب القضايا القانونية المتعلقة بالسلامة في حفلاته، حيث أُدين سكوت في مهرجان لولابلوزا عام 2015 وتم اعتقاله بسبب سلوكه المشاغب وتحريضه للحاضرين على تجاهل الأمن والاندفاع إلى المسرح؛ مما أدى لإصابات عديدة، كما حدث سحق جماعي للجماهير خلال مهرجان أستروورلد في 2021 في مسقط رأسه في هيوستن، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 300 شخص من بين الحضور الذين بلغ عددهم 50 ألف.
كما اوضحت تقارير الأطباء أن سبب وفاة الضحايا التي تتراوح أعمارهم من 9 حتى 27 عام، كانت بالاختناق عن طريق الخطأ، كما حدثت العديد من حالات التشنجات الغريبة للحضور وسقطوا على إثرها مفارقين للحياة.
ومع مطالبة أعداد كبيرة منهم بإيقاف الحفل؛ إلا أن سكوت لم يستمع لهم ومع تزايد أعداد المصابين وطلب سيارات الإسعاف لم يتوقف الحفل إلا لدقيقتين سمحوا بدخول الإسعاف ثم عاود سكوت الغناء من جديد، وعندما سُئِل عن ذلك قال "لو أوقفت الحفل ستنتهي حياتي".
وعلى الرغم من أن الشرطة الأمريكية لم توجه أي اتهام للمغني أو منظمي الحفل؛ إلا أن أفراد عائلات الضحايا رفعوا نحو 200 دعوى قضائية ضد سكوت ومنظمي الحفلات الموسيقية ومروج المهرجانات.
اشتهرت ديكورات المسرح في حفلات سكوت بالغرابة، كما قيل أن طبيعة الرموز التي يستخدمها تتعلق بإحدى منظمات عبدة الشيطان "الماسونيه" كذلك أن موسيقى غنائه تجبر الحضور على الإتيان بأفعال خطيرة قد تودي بحياتهم وكأن عقولهم مسيطر عليها بالكامل.
ومع كل هذه الأحداث، أعلن مغني الراب الأمريكي عن إقامة حفل في مصر تحت سفح الأهرامات بهدف إطلاق ألبومه الجديد، كما قرر منظموا الحفل في مصر أنه يُمنع دخول الأفراد أقل من 16 عام، ومنع دخول كاميرات التصوير والحقائب الكبيرة.
ومن الغريب أنه قد نفذت التذاكر بعد طرحها بساعات قليلة، رغم ارتفاع سعرها، فقد بلغ سعر تذاكر الفئة الأولى 6500 جنيه مصري، وتذاكر الفئة الثانية 4000 جنيه مصري، كما بلغ سعرها في السوق السوداء أكثر من 25 ألف جنيه مصري.
ومن المطمئن ظهور حملات رفض الكترونية تصدرت "تويتر" و "فيسبوك" مطالبة بإلغاء الحفل ومنع ترافس سكوت من دخول مصر وزادت عدد التغريدات والمطالب حتى استجابت الحكومة المصرية وتم منع الحفل.
ولمن لا يعرف فإن شبهة انتماء ترافس سكوت للماسونية تجعل قدومه لمصر واختياره للأهرامات تحديدًا لمكان حفله بها خطر كبير، فهذا النوع من الحفلات يصمم خصيصًا للتحكم بالعقل ونشر الطاقة السلبية في محيط كبير من مكان إقامة الحفل وتأثير هذه الطاقة له أثر كبير على حياة الناس، فشعور الاختناق المفاجئ والضيق والحزن الذي يحتل حياة الإنسان بلا مقدمات يكون ناتج عن هذه الطاقة، كما توجه للكُره والعداء وينتج عنها أفعال مهلكه لكل من يتعرض لها، والعلاج والوقاية الوحيدة من هذه الطاقة هي المحافظة على الذكر والتمسُك بالدين.