كتبت: هالة خالد
قامت طائرات الاحتلال بشن سلسلة غارات على عدة مواقع في مدينة جنين، في عملية عسكرية بدأها جيش الاحتلال على المدينة فجر اليوم، كما حاصرت أعداد كبيرة من آليات الاحتلال مخيم جنين، مع انتشار القناصات على أسطح المنازل.
كما استمرت قوات الاحتلال بدفع آلاف الجنود نحو مناطق شمال الضفة المحتلة، خلال الساعات الماضية، مع استمرار العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها ضد المقاومة الفلسطينية في محافظة جنين.
وصرح مسؤول أمني صهيوني، أن أكثر من 1000 جندي يشاركون في العملية بجنين من وحدات المستعربين والكوماندوز والهندسة وعوكيتس ويهلوم والاستخبارات والشاباك والإنقاذ 669 والإدارة المدنية وسلاح الجو والمدفعية.
وشن طيران الاحتلال أكثر من 20 غارة على منازل ومواقع في جنين من ضمنهم مسجدين تم تدمير أحدهما بالكامل.
أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو شن هجومًا استهدف مقر قيادة عمليات موحدة للفصائل الفلسطينية في مخيم جنين بالضفة الغربية
استمرت الاشتباكات المسلحة العنيفة بين قوات الاحتلال الخاصة وبين المقاومة الفلسطينية منذ اجتياح مدينة جنين، وأعلنت المقاومة عن استهداف آليات الاحتلال بعبوات محلية الصنع وتعطيلها وإصابة من بداخلها، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية في جنين ومخيمها للتشويش على طائرات الاحتلال فوق المخيم.
وفي تصريح عسكري صادر عن سرايا القدس "كتيبة جنين" تم الإعلان بدء عن معركة "بأس جنين" للرد على العدوان وتوغل قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها الصامد.
وصرحت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تحديث لها الساعة 1:00 ظهرًا، أن حصيلة شهداء جنين وصلت إلى 8، إضافة إلى شهيد في رام الله والبيرة، ما يرفع حصيلة شهداء اليوم إلى 9، إضافة إلى 50 جريحًا بينهم 10 بحالة الخطر.
وفي تصريح للهلال الأحمر الفلسطيني يُطالب بممر آمن لإخراج الجرحى والمصابين من مخيم جنين وأن يتم التنسيق مع الصليب الأحمر والمنظمات الدولية لإجبار الاحتلال على فتح ممر آمن لأن عدد الجرحى والإصابات في تصاعد مستمر وجل الإصابات مركزة في الرأس والصدر والظهر.
ووفقًا لشهود عيان ومناشدات من الطواقم الطبية الميدانية فإن هناك عدد لا حصر له من الإصابات نتيجة القصف والغارات على المنازل في مخيم جنين بسبب سوء الأوضاع وشدة الدمار.
وتستمر قوات الاحتلال بإستهداف الطواقم الصحفية في مخيم جنين.
وما يتم في جنين ليس بمعزل عن غزة، فقد أوصلت المقاومة الفلسطينية في غزة رسالة لأطراف دولية بضرورة وقف العدوان فورًا على جنين وأنها قادرة على الرد بالطريقة والمكان المناسبين.