كتبت: نورهان زكريا محمد
أسباب الهجرة
اجتمعت قريش على قتل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في دار الندوة بعدما علموا أنه تحالف مع أهل يثرب، واتّفقوا على أن يأخذوا من كل قبيلة رجلًا شديدًا؛ حتى يتفرّق دمه بين القبائل، فلا تستطيع بنو عبد مناف أن يحاربوا العرب جميعًا، حين إذن علم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بذلك من جبريل (عليه السلام)، وقد اجتمع الرجال عند بيته، وظلّوا ينتظرونه حتى يخرج ليقوموا بقتله، لكنه خرج من بينهم ولم يروه، وذلك لما ورد في القرآن الكريم في سورة يس ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾، ونام بدلًا منه علي بن أبي طالب.
الاختباء في غار ثور
ذهب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي بكر وأخبره بذلك، فذهبوا إلى غار ثور كي يختبئوا به، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتي بالطعام إليهم، وابنه عبد الله يأتي إليهم بالأخبار، ومكثوا في الغار لمدة ثلاث ليالٍ.
مكافأة قريش
وفي ذلك الوقت أعلنت قبيلة قريش أن مَن يجد محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، سيحصل على مكافأة، وهي 100 ناقة، وكان سُراقة بن مالك يتطلّع إلى هذه المكافأة، ولكنه بعد أن تعرقل حصانه في الرمال، توسّل إلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأنه لن يخبر قريش عن مكانه، وسار النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومعه أبو بكر (رضي الله عنه)، وعدد من المسلمين إلى يثرب، وجاء بقيّة المسلمين بعد ذلك.
التأريخ الهجري
هناك اعتقاد من البعض أن التدوين الهجري بدأ عندما وصل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يثرب، ولكن هذا خطأ؛ لأن التدوين بدأ عندما أُمِر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالهجرة إلى يثرب؛ حيث إنه وصل إلى يثرب في 16 ربيع الأول من العام الهجري الأول.