كتب: محمد الشيخ
المسلسلات التلفزيونيةُ أصبحتْ جزءًا لا يتجزَّأ مِنَ الثَّقافةِ الحديثةِ، حيثُ يتابعُ الناسُ حولَ العالمِ مشاهدةَ مسلسلاتِهِمُ الْمفضَّلةِ بانتظامٍ.
بينمَا قَدْ يرَى بعضُ الناسِ أنَّ المسلسلاتَ التلفزيونيةَ مجردُ وسيلةٍ للترفيهِ، يعتقدُ آخرونَ أنَّهَا يمكنُ أنْ تؤثِّرَ بشكلٍ كبيرٍ علَى طريقةِ تفكيرِهِمْ وشعورِهِمْ وسلوكِهِمْ.
أحدُ الطُّرُقِ الرئيسيةِ الَّتِي يُمكنُ أنْ تؤثِّرَ بهَا المسلسلاتُ علَى الناسِ، هِيَ تشكيلُ تصوّراتِهِمْ للعالَمِ مِنْ حولِهِمْ. تستكشفُ العديدُ مِنَ المسلسلاتِ القضايَا الاجتماعيةَ والسياسيةَ، ويمكنُ أنْ تقدِّمَ للمشاهدينَ وجهةَ نظرٍ جديدةٍ حولَ موضوعاتٍ مهمةٍ، مثلَ العِرّقِ والجنسِ والجنسانيّةِ، مِنْ خلالِ تعريضِ المشاهدينَ لأفكارٍ وتجاربَ مختلفةٍ، كما يمكنُ للمسلسلاتِ التلفزيونيةِ أنْ توسّعَ آفاقَهُمْ وتساعدَهُمْ فِي تطويرِ فهمٍ أكثرَ تعقيدًا للعالَمِ.
يمكنُ أيضًا للمسلسلاتِ التلفزيونيةِ أنْ تؤثّرَ علَى المشاهدينَ، علَى المستوًى عاطفِيّ، حيث يتعلّقُ الكثيرِ مِنَ النّاسِ بشخصياتِ المسلسلاتِ والقصصِ المتصلةِ بِهَا، ويمكنُ أنْ يشعرُوا بمجموعةٍ مِنَ المشاعرَ استجابةً لِمَا يرونَهُ علَى الشاشةِ.
علَى سبيلِ المثالِ، يمكنُ أنْ يجعلَ مسلسلٌ يتناولُ مواضيعَ الحبِّ والخسارةِ المشاهدينَ يشعرونَ بالتعاطفِ والرحمةِ تجاهَ الآخرينَ الَّذينَ يعانونَ مِنْ صراعاتٍ مماثلةٍ.
طريقةٌ أخرَى يمكنُ بهَا أنْ تؤثِّرُ المسلسلاتُ علَى الناسِ، وهِيَ عنْ طريقِ التأثيرِ علَى سلوكِهِمْ.