القائمة الرئيسية

الصفحات

تكتيك جديد للمقاومة يرعب الاحتلال الصهيوني

 كتبت: هالة خالد

تكتيك جديد للمقاومة يرعب الاحتلال الصهيوني

لأول مرة، تعاملت قيادة المقاومة بهدوء وحذر وعدم تسرع في الرد على عدوان جيش الاحتلال على غزة والذي قام فجر الثلاثاء 9 مايو 2023، بتنفيذ عملية عسكرية واغتيال 3 من قادة سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي.


كانت للمقاومة هذه المرة معادلة مختلفة عمَّا توقعه الاحتلال، فلم تبادر الأجنحة العسكرية بالقصف الصاروخي كما هو متوقع، رغم صدور بيان للغرفة المشتركة للمقاومة بتأكيد أن هناك رد لا محالة، لكن متى وأين وشكل هذا الرد لازال مجهولًا حتى هذه اللحظة وحالة ترقُب وتخبط وقلق على المستوى الأمني والسياسي في الكيان الصهيوني.


على رغم من حجم الضربة، بات واضحًا أن المقاومة لن تمنح حكومة "نتنياهو" صورة النصر الذي يريد ولن تسمح بأن يكون خيار الاغتيالات على الطاولة مرة أخرى.


على الرغم من محاولة الاحتلال تفكيك الساحات بتحذير فصائل المقاومة وعلى رأسهم حركة حماس بعدم الانجرار مع سرايا القدس في هذه المعركة وحذرتهم أن سياسة الاغتيالات ستطال قادة حماس أيضًا، لكن أكدت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية والفصائل المختلفة في قطاع غزة وأصدرت بيان بتأكيد وجوب الرد وأن الاحتلال سيدفع ثمن هذا العدوان، مما يعني أن الساحات مترابطة ومتصلة وأن الاحتلال واهم أنه يستطيع الاستفراد بساحة أو فصيل منفرد.


في إطار هذا الترقُب، أعلن جيش الاحتلال عن نشر القبة الحديدية في عدة مناطق، خاصة في الجنوب بما يشمل المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وتل أبيب، كما قام الاحتلال بنقل آلاف المستوطنين من مستوطنات غلاف غزة إلى مناطق أخرى.


كذلك فرض حظر التنقل على الطرق الرئيسية المحاذية للقطاع والمكشوفة أمام نيران القناصة أو الصواريخ المضادة للدروع وتم إجلاء غالبية الجنود من قاعدة "زيكيم" العسكرية شمالي قطاع غزة وفتح الملاجئ في تل أبيب ومحيط قطاع غزة.

تعليقات