ما خلَّفه العدوان الصهيوني على قطاع غزة بعد خمسة أيام من التصعيد

كتبت: هالة خالد

جولة أخرى من القتال والتصعيد انتهت، لكنها مثل كل جولة، تركت خلفها دمار هائل وخسائر مادية وبشرية، فبعد خمسة أيام من العدوان على غزة؛ وقع العشرات من الشهداء والجرحى والمنازل التي دُمرت بغارات العدو.

بدأت هذه الجولة باغتيال غادر طال ثلاث من أبرز قيادات الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم في بيوتهم آمنين، مما أدى لارتقائهم وعدد من أفراد عائلتهم، فكانت حصيلة الضربة الأولى 13 شهيد بينهم أربعة أطفال و ثلاث نساء وإصابة عشرين جريح.

مع استمرار العدوان لخمسة أيام على التوالي وصل عدد الشهداء إلى 33 شهيد بينهم 6 أطفال و 3 نساء ومُسنان، وإصابة 147 آخرين بجراح مختلفة بينهم 48 طفلًا و 26 سيدة بفعل الغارات التي شنها جيش الاحتلال.

لم تكن الخسائر البشرية وحدها التي خلفها هذا العدوان، بل كانت الخسائر المادية أيضًا ما تركته هذه المعركة، فقد استخدم الاحتلال سياسة إجرامية أخرى وهي سياسة تدمير المنازل، فقد دَمرت طائرات الاحتلال أكثر من 51 وحدة سكنية بالكامل وتضررت أيضًا أكثر من 891 وحدة سكنية بشكل جزئي وأصبح 49 منها غير صالحة للسكن.

 استمر إجرام الاحتلال فأغلق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والطبية اللازمة وأيضًا منع إدخال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء والتي أوقفت أحد مولداتها وقلصت عدد ساعات وصول التيار الكهربائي.

صرحت وزارة الاقتصاد في غزة أن الخسائر الأولية لكل يوم من العدوان على القطاع بلغت 10 مليون دولار، بإجمالي 50 مليون دولار، نتيجة تعطل العملية الإنتاجية.