كتبت: مريم هيثم
نحن غالبًا نحاول إظهار أننا مثاليون لنكون محبوبين ومقبولين من المجتمع ومن كل من حولنا، وهذا ليس شيء سيئ أن نحسن من أنفسنا وصورتنا ولكن لا نتطلع دائمًا إلى المثالية؛ لأنه لا يوجد شيء كامل في هذه الحياة ولا يمكننا إرضاء الجميع، فقط علينا أن ندرك أن الله خلقنا مختلفين لنكمّل بعضنا وخلقنا في أحسن صورة .. لا تعتقد أن هناك شيء ينقصك.
- لماذا تأتي فترة في حياة الإنسان يشعر فيها بأنه بلا قيمة ولا يستحق شيء جيد؟
في يوم ما شاهدت حلقة عن حب الحياة والاستحقاق الذاتي وسألَت المذيعة سؤالًا: لماذا لا ترى نفسك أولى؟ .. كم مرة كُنت ترغب في شراء شيء ما تحبه، حتى لو كانت حلوى وقُلت في نفسك "هناك أشياء أهم من ذلك"؟ .. كم مرة كامرأة ربة منزل أو عاملة، كنتِ ترغبين في شراء جهاز ما للمنزل يقوم بمساعدتك في إنجاز مهامك وتراجعتي لأنه باهظ الثمن أو أنكِ ستتحملين التعب لوقت ما؟ .. كم مرة كنت ترغب في تغيير عملك أو الاستقالة لأنه لا يضيف لك شيء وعائده لا يساعدك على المعيشة في الوقت الحالي ولكن تملَّك منك الخوف والقلق أنك لن تجد بديلًا أفضل أو ستأخذ وقت طويل في البحث ومن أين ستنفق هذه الفترة؟.
أمثلة كثيرة في الحياة تجعلنا نتراجع عن الخطوة الأفضل بسبب الشك والقلق ولكن لم يأتِ ببالنا أنها من ممكن أن تكون نقطة التحول في حياتنا .. حتى الآن نرى كثير من الخريجين متخبطون ويشعرون بالتيه وحالة من التشتت بسبب نفس السؤال (وماذا بعد الدراسة؟)، منهم من كان لا يحب مجال دراسته من الأساس ومنهم من يبحث عن عمل في مجاله ومنهم من يتعلم مهارة جديدة ويتطور فيها ويعمل بها ومنهم من يغيّر المجال تمامًا ويدرس شيء آخر يَجِد شغفه فيه.
نرى فتيات كثيرات عانوا في بيوتهن، حيث رأين مشاكل وعُنف وعدم أمان؛ لذلك لديهن خوف وقلق من خطوة الزواج ومفتقدات للثقة في كل من حولهن، ولكن لماذا لا نفكر بأن بيوتهن وحياتهن بعد الزواج ستستقر وتتغير للأفضل.
أنتِ - أنت تستحق الأفضل في العمل - السكن - الزواج - الدراسة - المال - السفر - حتى الملابس وكل ما تملكه.
خُلِق الإنسان مُكَرّم وليس مُهان .. فقط لا تتكبر ولا تقبل شيء مُحرم في سبيل الوصول، بل كُن كريمًا واعلم أن رزقك لن يؤخذ منك، افعل كل ما بوسعك لترتقي وعِش حياتك بسلاسة ونفسٍ راضية.
تعليقات
إرسال تعليق