القائمة الرئيسية

الصفحات

الاحتلال الصهيوني يهدد 100 مقدسي بالتشريد وسيصبحون بلا مأوى

كتبت: هالة خالد

الاحتلال الصهيوني يهدد 100 مقدسي بالتشريد وسيصبحون بلا مأوى

سلطات الاحتلال تتجهز لهدم بناية سكانية في الأيام المُقبلة في حي واد قدوم ببلدة سلوان، حيث تتكون البناية من 4 طوابق وتأوي 12 عائلة مقدسية، أي حوالي 100 مقدسي، غالبيتهم من الأطفال.


كما أعلنت مصادر للاحتلال عن نيتهم في هدم البناية بمشاركة حوالي 500 من عناصر قوات الاحتلال.


منذ أيام، أعلن الأهالي بداية الاعتصام المفتوح أمام البناية لحمايتها من أي محاولة هدم وتأكيدًا على صمودهم وثباتهم رغم تهديدات الاحتلال والبرد القارس.


كما أفاد المقدسي محمود سكافي من سلوان وأحد اصحاب المنازل: "بقالنا 8 سنين بنعاني من هاالشغلة اشترينا البيت دا على أساس بنمشي بإجراءات الترخيص لكن لم نتمكن من التراخيص وكل يوم بيماطلوا وبيطلعولنا شغلة جديدة وبعد كدا اعطونا إخطار إني لازم نهدم العمارة وطلبوا اراضي مقابل يتركوا العمارة قائمة لكن صعب إني الأهالي تترك الأراضي هناك ما يقارب 85 مقدسي ليس لهم مأوى غير هذه البناية".


أفاد أيضًا، أحد أهالي المبنى المهدد بالهدم، المقدسي عيد شاور: "احنا قاعدين ومستمرين بالاعتصام وأحنا صامدين ممكن تيجي الجرافات ف اي وقت وتهدم البناية احنا كبار وصغار قاعدين في خوف وهرع 100 شخص وين بدهم يروحوا".


"دارنا هتنهد وانا بحب ذكرياتي فيها ومدرستي هون وبحب العمارة، من إسبوعين ما بروح المدرسة بخاف اروح ارجع الاقيهم هدموا بيتنا"، هذه كانت كلمات طفلة مقدسية من العائلات المهددة بهدم منازلها، تصف منزلها وخوفها من أن يتحول إلى ركام بعد أن أعلن الاحتلال نيته لهدم المبنى.


قامت قوات الاحتلال يوم أمس، الجمعة 10/2/2023 باقتحام اعتصام الأهالي وقت صلاة الجمعة التي قامت أمام المبنى وأطلقت قنابل الغاز وقامت بالاعتداء على الأهالي في محاولة لفض الاعتصام.


محاولة التهجير والهدم في أحياء بلدة سلوان تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي تسعى لتفريغ محيط المسجد الأقصى، حيث أن بلدة سلوان هي أقرب الأحياء إلى المسجد الأقصى جنوبًا، وتُريد حكومة الاحتلال فرض السيطرة عليها عن طريق الاستيطان وتسكين المستوطنين بدلًا من المقدسيين في البلدة وتعزيز وجود المستوطنين في محيط المسجد الأقصى لتكريس كونه المركز الديني لأولئك المستوطنين، حيث يؤدي هذا الاستيطان لوضع إقامة هيكلهم المزعوم نصب أعينهم وإبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى لسهولة السيطرة عليه.

تعليقات