كتب: محمد عبد الرحمن
انطلقت اليوم، مواكب مليونية ذكرى مجزرة السابع عشر من نوفمبر، في بحري المؤسسة، كانت مواكب مهيبة أتت من الخرطوم وشرق النيل وأم درمان وجميع أحياء بحري.
امتلأت المؤسسة بالحشود التي رددت رفضها للتسوية وحملت أعلام عليها صوَر الشهداء ولافتات المطالب التي كان أهمها محاسبة قتلة الشهداء ورفض التسوية والاتفاق الذي تم بين القوى السياسية والعسكر.
شهدت مدن السودان المختلفة ومناطقها، مواكب أحيَّت ذكرى مجزرة 17 نوفمبر التي سقط فيها 15 شهيد في يوم واحد في بحري منطقة المؤسسة، ومعظم الشهداء تمت إصابتهم برصاص من قبل قوات الانقلاب.
مع الخرطوم تواصل حراك الولايات اليوم وكان الخروج إلى الشوارع من عدة مدن سودانية في ولاياته المختلفة، منها مدني وعطبرة ومدينة الجنينة في مليونية ذكرى مجزرة 17 نوفمبر؛ مطالبين بالقصاص العادل للشهداء والحكم المدني.
في نفس الوقت ومع المواكب التي حددت وجهتها المؤسسة بحري .. انطلقت من بحري مواكب "غاضبون بلا حدود" والتي حددت وجهتها إلى القصر الجمهوري لإسقاط البرهان ورفض التسوية السياسية والاتفاق الذي تم بين القوى السياسية والعسكر.
واجهت قوات الانقلاب مواكب غاضبون بالقمع المفرط وسقط العديد من الثوار مصابين.
أقيمت في المؤسسة بحري منصة تحدثت فيها أسر الشهداء الذين سقطوا في مجزرة 17 نوفمبر وأعلنوا عدم قبولهم لأي تسوية لا تأتي بالقصاص لابنائهم وأنهم لن يوافقوا عليها، وأكدت لجان المقاومة بأنه لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية، هو الشعار الذي لن يتنازلوا عنه وسيواصلون.