القائمة الرئيسية

الصفحات

المقاومة تواصل تصعديها في نوفمبر لإسقاط الانقلاب ورفض التسوية في السودان

كتب: محمد عبد الرحمن 

المقاومة تواصل تصعديها في نوفمبر لإسقاط الانقلاب ورفض التسوية في السودان

بدىٰ واضحًا أن شهر نوفمبر هو الشهر الذي تراهن عليه لجان المقاومة في السودان لإسقاط الانقلاب بعد عام من انقلاب البرهان على حكومة الثورة والوثيقة الدستورية وارتكاب أبشع الانتهاكات في حق الشعب السوداني.


شهد شهر نوفمبر من العام الماضي مجازر في حق الثوار العُزَّل وأبناء الشعب بالأسلحة الثقيلة والدهس واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، سقط على أثرها في يوم واحد أكثر من 15 شهيد في بحري والخرطوم وأم درمان وذلك يوم 17 نوفمبر وفي مدينة بحري سقط أكثر من عشر شهداء في يوم واحد بالرصاص الحي والأسلحة الثقيلة والأسلحة المحرمة دوليًا في عملية تفريغ المتظاهرين.


كان نوفمبر من أسوء الشهور وأكثرها دموية وذكراه مؤلمة للسودانيين، قُطِع الإنترنت في أيامه وقُطِعَت الاتصالات، تم اعتُقِلَ الثوار ودوهِمَت البيوت والمستشفيات واعتُقِلت الكوادر الصحية وهوجمت جثامين الشهداء بالبمبان والرصاص واعتدت القوات النظامية على بيوت من سقط برصاص الانقلاب وهم يقاومون انقلاب البرهان ويطالبون بحكم مدني في السودان وارتكبت فيه انتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان.


على الرغم من القمع المفرط واستخدام الأسلحة المُمِيتة ضد الثوار؛ لم يتوقف الشارع السوداني عن المواكب والمليونيات في شهر نوفمبر، في جميع مدن السودان وشوارعه وكان الحراك الثوري كبير ومنظم.


في الأيام الأولى من شهر نوفمبر الحالي وضعت لجان المقاومة جدول تصعيدي يحتوي على سبع مليونيات، خمس منها ستتوجه إلى القصر الجمهوري واثنين ستكونان وجهتهم محلية داخل المدن كمليونية اليوم في الخرطوم، تم اختيار محطة سبعة لها واختارت بري كبري المنشية وأم درمان شارع الشهيد عبد العظيم والمدن والمناطق في ولايات السودان المختلفة وقفات احتجاجية ومخاطبات وفعاليات ثورية.


لا للتسوية 


شعار مليونيات اليوم هو رفض التسوية التي أعدتها بعثة الأمم المتحدة في السودان ودول الترويكا ودعمتها العديد من الدول وتمت الموافقة على الدستور الذي وضعته نقابة المحامين السودانيين ووقع عليه العسكر وبقية الأحزاب، الأمر الذي يرفضه الشعب السوداني ولجان المقاومة والتي ترى أن التسوية خيانة لدماء الشهداء؛ خاصة وأن القوى السياسية قالت بأن القصاص مسؤول عنه أسر الشهداء، هي التي تمنح الحصانات للعسكر أو ترفض عفوهم.


يرى الشعب السوداني عبر الشوارع التي خرج فيها يوم الثلاثاء واليوم الخميس، أن التسوية ليست حلًا ولا تحقق أهداف الثورة وأن من أهم أهدافها هو محاسبة القتلة وتحقيق الحكم المدني كاملًا وضد التسوية التي تمضي حاليًا مع القوى السياسية والعسكريين.

تعليقات