كتب: محمد عبد الرحمن
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في بيان لها اليوم، الجمعة، 25 نوفمبر، عن رفضها التسوية السياسية وأرسلت فيه دعوتها للقوى السياسية للتوحد والاصطفاف والخروج مع الشعب السوداني إلى الشوارع لإسقاط الانقلاب والوصول إلى الحكم المدني ومحاسبة قتلة الشهداء.
قالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في بيانها: لطالما كانت لجان المقاومة هي الحارس الحق لهذه الثورة العظيمة والتي أجَجَت مشاعر الحرية في ربوع هذا الوطن الحبيب، فقد كان للجان المقاومة الدور الكبير الذي أدى لانتصارها ورفع وإعلاء صوت الحق للمطالبة بمدنية دسمة لهذا الوطن الحبيب.
أضافت: نحن في لجان المقاومة لازلنا في نضالنا نسير ونحمي ثورتنا من انقلابيين أو أحزاب تسعى وراء تسويات أو حركات لا تسمن ولا تغني من جوع، أو مناصب تم استخدامها في تجويع هذا المواطن المغلوب على أمره، فضاق الأمَرّين تارة من انقلابيين يساندهم مهادنيين، وتارة من مدنيين مناوئيين للانقلابيين.
واصلت في بيانها: إننا في لجان المقاومة نقف خطًا واحدًا مع هذا المواطن ونرفض الانقلاب جُملة وتفصيلًا ولن نتراجع حتى يتم إسقاطه كاملًا بكل أركانه، ولكم في اتفاق رئيس الوزراء الأسبق أسوة جعلتنا لا نقبل ما تم من اتفاق نترفع عنه بل نناهضه بكل أدواتنا السلمية وذلك لما حمله من إبقاء للعسكر في سُدة الحكم وكأن شيئًا لم يكن بل على العكس زاد من أطماعهم ليل نهار.
مؤكدة: لن تسكت حناجرنا بل ستصدح في كل صباح ومساء تنادي بالعدالة والقصاص لشهداءنا الأبرار الأكارم من قتلتهم لنراهم في مشانق لا تخطئ العين رؤيتهم كرؤية الشمس في كبد السماء.
أضافت: ظللنا في لجان المقاومة ندعوا كل أطياف الشعب السوداني للحذر من إرجاع الكيزان مرة أخرى عن طريق الانقلابيين ولكن هيهات هيهات فها هُم الآن يعيدونهم مرة أخرى بأشكال وطرق مختلفة، بل ذهبوا لأكثر من ذلك، حيث يتم حماية مواكبهم ويعيدون لهم أموالهم التي جُمعت من عَرق جبين هذا الشعب العظيم، أموال منهوبة ملوثة بدماء من قُتِلوا واعتُقلوا، ليتم تهريبها على مسمع ومرأى من الجميع كائن من كان.
ختمت بيانها: نحن في لجان المقاومة ندعوا جميع القوى الداعية لإسقاط الانقلاب والتسوية "العملية السياسية"، للتوحد والاصطفاف خطًا واحدًا لإسقاط هذا الانقلاب الذي أهلك المواطن المطحون اقتصاديًا وبدنيًا وجسديًا، لنعمل جميعًا من أجل إسقاطهم فردًا فردًا، هم ومن شايعهم من مدنيين انتهازيين أو أحزاب ارتضت أن ترقص على دماء شهدائنا الأكارم بتسوية "العملية السياسية" لا منفعة ولا فائدة منها، بل على العكس والنقيض ولكم في اتفاق الوثيقة الدستورية عبرة وعظة، وسوف نكون ذلك الخنجر المسموم لكل من تسول له نفسه التنازل عن مطالبنا الكاملة والتي تعاهَد عليها كل أفراد لجان المقاومة لتحقيقها والدفاع عنها.