آخر الأخبار

اعتصام في أكبر مناطق التعدين في السودان رفضًا لأضراره وتأثيره على المنطقة والمناخ

كتب: محمد عبد الرحمن 

اعتصام في أكبر مناطق التعدين في السودان رفضًا لأضراره وتأثيره على المنطقة والمناخ

أقام مواطنون منطقة الفداء التابعة لمحلية أبو حمد، اعتصام، مطالبون برحيل شركات التعدين وإغلاق الشركة السودانية للمعادن نسبة إلى الأضرار التي تسبب بها التعدين للمواطنون، خاصة الحوامل من النساء والمواليد من الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة من الشباب والكبار، اعتصامهم اليوم وصل إلى أكثر من 10 أيام رافضين أيّة حلول غير مفيدة.


التعدين له تأثير كبير على البيئة وينعكس على المناخ ككل في المنطقة، خاصة أن منطقة أبو حمد تُعد من أكبر المناطق للتعدين في السودان وأن الشركات تستخدم مواد ضارة مثل السيانيد القاتلة والتي تستخدم بصورة متطرفة، نظرًا إلى عدم وجود أيّة رقابة على شركات التعدين من جهات مسؤولة وأن الشركة السودانية للمعادن يهمها في الأول والأخير الإنتاج وليس سلامة المواطن ولا إهدار الموارد في تلك المنطقة؛ لذلك كان الاعتصام خيار سكان منطقة الفداء الذين يعانون من الأزمات الصحية والاقتصادية والتعلمية وفوق هذا تأثير التعدين على حياتهم وعلى المناخ في المنطقة.


في الخريف، تسبب التعدين الضار في كارثة بيئية أثرت بصورة مباشرة على المناخ، نفقت الحيوانات ومرِض الأطفال والكبار بسبب السيول والأمطار التي جرفت أحواض الكرتة والمواد السامة في المياه التي غمرت البيوت والأحياء واختلطت مع مياه الشرب، وإذا استمرت شركات التعدين في العمل، لن تكون هناك حياة في تلك المناطق السكنية التي تحاصرها أماكن التعدين ولسنوات تعمل، في الآونة الأخيرة أصبحت كثيفة ومستمرة، تلك الشركات في الزيادة وزيادة رقعة التعدين في مناطق أبو حمد.


خطوات تصعيدية


أغلق معتصمو أبو حمد معابر تناكر المياه ومداخل الشركات، اليوم، الجمعة، في خطوات تصعيدية أثناء اعتصامهم المستمر لأكثر من 10 أيام مطالبين برحيل جميع شركات التعدين وإغلاق الشركة السودانية للمعادن بسبب الأضرار التي أصابت سكان المنطقة ومناطق التعدين وإقالة أردول والمسؤولين.


أمرت الشركات بإخراج الموظفين اليوم من الشركات من أجل إغلاقها نهائيًا، نظرًا إلى التهديد المباشر الذي تقوم به هذه الشركات على حياتهم وعلى مناخ منطقتهم الذي تسمم بالمواد الضارة والتي تستخدم بصورة مفرطة طيلة السنوات الماضية.


كما يحذر علماء البيئة وباحثوا المناخ من استخدام مادة السيانيد التي تتسبب ولو بنسبة بسيطة في قتل الإنسان ونفوق الحيوانات وتؤثر على المياه بتسربها إلى الآبار والخيران ونهر النيل وهي موارد شرب رئيسية للسكان، ولها تأثير بالغ على البيئة ككل ومعظم دول العالم مَنَعت استخدامها لمخاطرها الكبيرة وصعوبة التحكم، بل أن كل الشركات التي تعمل في مناطق التعدين لم تستشر أهالي المناطق في التعدين ولا في استخدامها لمادة السيانيد القاتلة.

العهد نيوز - al3hd news
العهد نيوز - al3hd news
تعليقات