القائمة الرئيسية

الصفحات

تغير المناخ في السودان خطر يحيط بمناطق الآثار والأراضي الخصبة

كتب: محمد عبد الرحمن 

تغير المناخ في السودان خطر يحيط بمناطق الآثار والأراضي الخصبة

قبل فترة وجيزة، تدوالت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية في السودان، صورًا لإحدى قرى الشمال قد غمرت الرمال شوارعها وأشجار النخيل وأعمدة الكهرباء ووصلت إلى أراضيهم الخصبة على النيل، تحدث علماء الآثار عن خطورة زحف الرمال وتأثيرها على البيئة وأن عوامل تغيُّر المناخ في تلك المناطق تحتاج إلى وقفة جادة وتوعية للمحافظة على الحياة فيها.


من أهم الحلول التي يجب أن تكون في تلك المناطق، هي الطبيعة وزراعة الأشجار المكافحة لظواهر زحف الرمال، خاصة الأشجار الخلوية التي لا تحتاج إلى المياه كعنصر رئيسي لبقائها على قيد الحياة بل إلى الشمس والأجواء الحارة.


نسبة إلى التطرف المناخي الذي وصلت إليه المناطق ومحاصرة الرمال لها وتهديدها للمواطنين والآثار والأراضي الخصبة والحيوانات والبيئة ككل، يجب أن تكون هناك أحزمة من الأشجار القادرة على منع التصحر في شمال السودان وأن تكون أحزمة منتجة لكي يستطيع سكان المنطقة الوقوف عليها والاهتمام بها وأن تكون تحت رقابته.


منهجية 


من المهم جدًا أن تتم دراسة تلك المناطق والمعرفة العلمية وتسليط الضوء عليها من معاهد البحث العلمية ومن المراكز المهتمة بالمناخ في السودان وأن تضع حلول علمية بدراسة وبحوث من مناطق الشمال ومعرفة الأسباب التي قادت إلى تطرف المناخ الذي أصبح مهدد رئيسي للحياة في الكثير من مناطق السودان ويمكن أن يؤثر على مياه النيل، خاصة بعد وصول الرمال إلى الأراضي الخصبة وغمرت جروف بعض القرى التي تقع على الشريط النيلي. 


الكثبان الرملية وجودها مهم وله أثره في اعتدال المناخ ولكن في مناطق الشمال أصبحت متطرفة وتنذر بزحف صحراوي قادر على محو قرى بأكملها ومناطق بها الآثار والزرع والإنسان والحيوان، بالتالي لابد من أن توجد الحلول لخلق توازن يساهم في استقرار المناخ في شمال السودان.


تعود أسباب تغيير المناخ في السودان وبالتحديد ظاهرة التصحر وزحف الرمال إلى مناطق سكنية وأراضي خصبة ومحاصرتها للبيئة والحياة هناك، إلى الصيد الجائر وأيضًا الاحتطاب الجائر وقطع الأشجار والحرائق المتواصلة للأشجار والغابات، الأمر الذي يجعل المناطق غير قادرة على مجابهة التصحر والزحف الرملي وتغيير المناخ، إلى أن أصبح متطرفًا.

تعليقات