القائمة الرئيسية

الصفحات

السودانيون يمتلكون الأراضي الخصبة وثروة حيوانية ضخمة ولا يتمتعون بثمارها ومنتجاتها

كتب: محمد عبد الرحمن 

السودانيون يمتلكون الأراضي الخصبة وثروة حيوانية ضخمة ولا يتمتعون بثمارها ومنتجاتها

السودان من أكبر الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة في إفريقيًا ولطالما كانت مقولة أنه سلة غذاء العالم سائدة لسنوات طويلة في أذهان الشعب ومناهج التعليم الزراعية، حيث تبلغ الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 200 مليون فدان، 85 مليون هكتار المراعي الطبيعية والغابات 279 مليون فدان، وما تبقى من المساحة عبارة عن صحراء ومستنقعات ومياه سطحية، لكن رغم ذلك لا يتمتع المواطن بثمار زراعته ولا يجدها إلا بثمن باهظ.


في كثير من مناطق السودان تزرع المحاصيل من المزارعين الذين يزرعون زراعة تقليدية بكميات كبيرة ويمكن أن تغطي كل المناطق وتصل لجميع المواطنين في كل موسم لأي محصول ولكن قلة الإمكانيات وعدم توفر طرق للنقل ولا أدوات ولا حتى مصانع ولا يوجد دعم حقيقي ورؤية من وزارة الزراعة للاهتمام بالزراعة في بلد زراعي ويمتلك أراضي خصبة ورَي طبيعي.


صَعَّب المسؤولون من ازدهار الزراعة في السودان وحولها إلى خدمة المستثمرين والشركات التي احتكرت المحاصيل لتصديرها وتهريبها خارج السودان، سواء كانت محاصيل إستراتيجية مثل القطن والصمغ العربي الذي يُهَرَّب إلى فرنسا عبر تشاد وذلك نسبة إلى عدم وجود رقابة حقيقية على المحاصيل في البلاد.


الثروة الحيوانية في السودان


يعتبر السودان من أغنى وأكبر الدول العربية والأفريقية بثروته الحيوانية والتي تقدر فيه أعداد حيوانات الغذاء أبقار - أغنام - ماعز - إبل، بحوالي 103 مليون رأس (30 مليون رأس أبقار، 37 مليون رأس أغنام، 33 مليون رأس ماعز، 3 مليون رأس من الإبل، إضافة لـ4 مليون رأس من الفصيلة الخيلية، 45 مليون من الدواجن وثروة سمكيّة تقدر بحوالي 100 مليون).


هذه نسبة كبيرة، منطقيًا يمكن أن تعالج أزمات بلد به أقل من 50 مليون نسمة ولكن الشعب لا يتمتع بكل هذه الثروة الحيوانية ويشتري كل منتجاتها بأسعار كبيرة وخيالية وملايين الأسر لا تستطيع أن توفر أي منتج منها لثمنها الباهظ وكونها نادرة، لكنه في بلد غني بالثروة الحيوانية وتحولت إلى سوق للمستثمرين والشركات وهم من يتمتعون بامتيازات السودان ويصدرونها بعيدًا عن شعبه الذي أفقرته السياسات الخاطئة التي تقف ضده.

تعليقات