القائمة الرئيسية

الصفحات

"انتقام أولجا" أشرس انتقام لامراة عاشقة في التاريخ

كتبت: منة الله محمد

"انتقام أولجا" أشرس انتقام لامراة عاشقة في التاريخ

الأميرة التي أحرَقت شعبًا بأكمله؛ انتقامًا لزوجها، حيث قُتِلَ زوجها بوحشية فانتقمت من القتلة أشد أنتقام.


أميرة من أصل بلغاري تزوجها الأمير إيجور أوريك، أمير مدينة كييف، عاصمة أوكرانيا حاليًا، كانت بين الزوجين علاقة حُبّ وموَّدة عظيمة، حتى جاء عام 945م، وقُضِي على سعادة هذه الأسرة.


كانت قبيلة الدريفليان، القبيلة التي يحكمها الأمير إيجور، حيث فَرض عليهم الأمير إتاوة مقابل حمايته لهم وفي هذا العام أعاد جمع الإتاوة منهم مرة أخرى، أي أنه جمع الإتاوة مرتين في عام واحد وذلك لعدم رضاه عن حصيلتها. 


استاء أهل القبيلة وقاموا باختطافه وقتله بطريقة وحشية، فقد قاموا بثني شجرتين حتى تقابلتا، من ثم ربطوه بينهما، ثم أفلتوا الشجرتين والذي أدى إلى انشطار جسده نصفين وتناثر دماءه.


بعد اغتياله، تولت زوجته الحُكم لتصبح أول امرأة تحكم كييف، حاولت القبيلة الصلح مع الأميرة وقامت بإرسال أفضل رِجالها وأكثرهم حِكمه لإقناعها بالزواج من أميرهم "مال" الذي كان يطمع في حكم كييف.


قامت الأميرة بدفن كل هؤلاء الرجال أحياء انتقامًا لزوجها، ثم أرسلت رسولًا إلى الأمير مال، يبلغه بأنها موافقة على الزواج منه وأنها استضافت الرجال ليتجولوا بين شعبها تمهيدًا لخبر زواجها وتريد أن يُرسل لها المزيد من رجال الدريفليان الشجعان، حتى أرسل الأمير رجال آخرون إلى قلعة الملكة التي رحَبت بهم وأكرمتهم ومن ثم حبستهم وأصدرت أوامر بحرقهم أحياء.


أرسلت مرة أخرى لأمير القبيلة بأنها تجهز عزاء مهيب لزوجها قبل الزواج منه وطلبت منه أن يحضر أفضل جنود الدريفليان، بالفعل، أرسل الأمير عدد كبير من الجنود وبمجرد ما دخل الجنود انقض عليهم جيش أولجا.


هكذا استطاعت أولجا أن تقضي على أفضل رجال وجنود الدريفليان واستعدت بجيوشها لغزو الدريفليان وقامت بحصارهم وأثناء الحصار توسل لها أهل القبيلة لتتركهم أحياء مقابل كُل إنتاجهم من العسل.


قررت العفو عنهم مقابل "ثلاث حمامات" من كل منزل؛ ليكون رمزًا للسلام، فوافق أهل القبيلة على هذا.


بعد تسليمها الطيور، ربط الجنود قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوطة بخيط طويل بعض الشيء في أقدام الطيور وتركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالقبيلة لتحرقها بالكامل.


أثناء هروب أهل القبيلة، أمرت أولجا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتِل وبعضهم أصبحوا عبيدًا، بهذا قضت أولجا على قبيلة كاملة انتقامًا لزوجها الذي عشقته كما تروي صفحات التاريخ.

تعليقات