كتب: محمد عبد الرحمن
بتنظيم عالِ وتقدم الريات البيضاء والحمراء والخضراء والصفراء؛ امتلأت شوارع السودان بمواكب مليونية رايات الشهداء وبحشود ضخمة نزلت إلى الشوارع مطالبة بالحكم المدني وإسقاط البرهان ومن معه ومحاسبة الجناة بقتل 119 شهيد في عام وتدهور الوضع الاقتصادي الذي سحق الشعب السوداني.
الأمر الذي جعل الكثيرون يلتفون حول لجان المقاومة ويخرجون في المواكب آمليين في إسقاط حكم العسكر وإيقاف انهيار كل القطاعات في السودان ومن أجل الوصول إلى حياة كريمة.
في العاصمة "الخرطوم" منذ الساعة الواحدة ظهرًا، تجمعت مواكب ضخمة من وسط الخرطوم ومدينة بحري وأم درمان وتحركت نحو القصر الجمهوري، في الخرطوم، المواكب وصلت إلى السوق العربي ومحيط القصر الجمهوري ولكن القمع كان مفرطًا واستخدمت قوات الانقلاب كل أنواع العنف تجاه الثوار السلميين وتراجعت المواكب إلى المسار القديم للدخول إلى القصر من وسط الخرطوم عن طريق موقف شروني.
في بحري، تجمعت مواكب الحاج يوسف ومدينة بحري في المؤسسة بحري، ثم اتجهت المواكب نحو القصر الجمهوري وأغلقت قوات الانقلاب جسر المك نمر بالحاويات واليوم انسحبت قوات الشرطة من مدخل الكبري ونزل الجيش إلى الجسر ولم تحتك معه مواكب الثوار وفاوضه للعبور وإنزال الحاويات ولكن غدرت قوات الشرطة بالثوار من جهة الشمال ومن منطقة المحطة الوسطى وأطلقت الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع بكثافة؛ مما جعل الثوار بعد ساعات ينسحبون من محيط كبري المك نمر مستعدين للخروج في المليونيات القادمة.
من أم درمان، خرجت مواكب هادرة توجهت نحو القصر وقُمِعَت مع جسر السلاح الطبي والبرلمان قمعًا مفرطًا، وخرجت كل مدن ومناطق السودان بولاياته المختلفة في مليونية اليوم "رايات الشهداء" المطالبة بإسقاط البرهان ومحاسبة القتلة والفاسدين.