لجان المقاومة في السودان تواصل تصعديها وتحدد غدًا مليونية متوجهة إلى القصر الجمهوري

كتب: محمد عبد الرحمن 

أعلنت لجان المقاومة في الخرطوم بحري وأم درمان، عن مواصلة التصعيد الثوري والحراك الجماهيري في التظاهرات في كل السودان بعد مليونية 25 أكتوبر التي خرجت فيها كل مناطق السودان مطالبة بإسقاط البرهان ومن معه وتكوين حكومة مدنية. 

 قوبلت المليونيات بقمع مفرط من القوات النظامية للثوار وأغلقت الجسور بالحاويات والطرق المؤدية إلى قيادة الجيش والقصر الجمهوري.

على الرغم من ذلك؛ تمكنت المواكب من اعتلاء الجسور والوصول إلى محيط القصر؛ نسبة إلى حجم المواكب والحشود الضخمة التي خرجت إلى الشوارع في العاصمة والولايات. 

أخرجت تنيسيقات لجان المقاومة بيانًا تؤكد فيه مواصلة التصعيد الثوري حتى يوم 30 أكتوبر وقبل قليل، أعلنت لجان مقاومة مدينة بحري، عن خروجها في مليونية غدًا، الخميس 27 أكتوبر، متوجهة إلى القصر لإسقاط البرهان ومن معه عبر جسر المك نمر الذي لازال مغلقا بالحاويات والتي لم تعد عائقًا أمام الثوار بعد أن تسلقوها بالحبال في المليونيات السابقة.

كما أعلنت أم درمان والخرطوم، الخروج مع بحري في مواكب مليونية الغد، حيث تنطلق المواكب من بحري، منطقة المؤسسة، بعد تجمع مواكب أم درمان وبحري. ومن الخرطوم ستنطلق مواكب الأحياء من منطقة باشدار بالديوم الشرقية القريبة جدًا من القصر الجمهوري.

قمع مفرط 

استخدمت قوات الشرطة في الآونة الأخيرة القمع المفرط أمام ثوار السودان وأصيب العشرات أمس بالبمبان والرصاص والطلق المطاطي والدهس، حيث سقط الشهيد قاسم الذي أصيب برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر وتم دهسه بعربة الشرطة وذلك حسب التقرير الطبي لمشرحة أم درمان بعد تشريح جثمان الشهيد.

في نفس السياق، أخرجت الشرطة بيانًا اتهمت فيه الثوار، بأنها تواجه أشخاص مدربين عسكريا ويحملون أعلام حمراء وصفراء وخضراء وبيضاء، الأمر الذي خلق ردود أفعال كبيرة وهاجم الصحفيين والنشطاء بيان الشرطة وأكدوا لها بأن الأعلام التي يحملها الثوار بها صور الشهداء الذين اغتالتهم خلال الثورة وأن سلمية الثورة السودانية شهد لها العالم، وشدد الحرية والتغيير على قوات الشرطة في بيان رافض لاتهامها للثوار وتلفيقها لهم التهم التي تقود إلى تبرير قتل العُزَل السلميين.

كما أكدت لجان المقاومة بأنها ستواصل مسيرة النضال والتصعيد بكل السبل المتاحة والسلمية، معلنة أن الحل الأول والأخير لبناء السودان هو إسقاط الانقلابيين وتشكيل حكومة مدنية كاملة وسيكون الإسقاط عبر وسائل النضال السلمية وأنها تدعم كل تصعيد يأتي من الثوار وستكون قيادتها الميدانية غدًا في الصفوف الأمامية للمواكب المتوجهة نحو القصر لإسقاط البرهان ومن معه.