القائمة الرئيسية

الصفحات

الشعب السوداني سيخرج متوجهًا للقصر الجمهوري لإسقاط البرهان غدًا في ذكرى الانقلاب

كتب: محمد عبد الرحمن 

الشعب السوداني سيخرج متوجهًا للقصر الجمهوري لإسقاط البرهان غدًا في ذكرى الانقلاب

بقيادة لجان المقاومة في السودان، الشعب بات جاهزًا للخروج في مليونية 25 أكتوبر، أول ذكرى لانقلاب البرهان على الحكومة المدنية، بعد عام كامل، لجان المقاومة استطاعت أن تقود الشارع وتحافظ على تنظيم المواكب والمليونيات الرافضة للانقلاب.


حراك مستمر سقط فيه 118 شهيد جرّاء العنف المفرط المستخدم من القوات النظامية وامتلأت السجون بالثوار، وأصيب آلاف السودانيين وفيهم من فقد أطرافه بسبب الإصابات المباشرة في جسده من قبل قوات الانقلاب.


حددت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم مسارات ونقاط تجمع مليونيات 25 أكتوبر ونشرتها في بيان رسمي عبر منصات لجان المقاومة وستكون وجهة المليونيات إلى القصر الجمهوري لإسقاط الانقلاب عبر الجسور من مدينة بحري وأم درمان وشرق النيل ومدينة الخرطوم إلى وسط العاصمة، حيث منطقة القصر الجمهوري. 


من المتوقع أن تغلق السلطات السودانية الإنترنت وأن تقوم القوات بإغلاق الجسور بالحاويات، كما فعلت بعد إعلان كل مليونية منذ الانقلاب ولكن الثوار في مليونية 30 يونيو الضخمة تمكنوا من عبور الحاويات ورميها بالحبال في الأرض فاتحيين الطريق أمام حشود كبيرة من الثوار للعبور، ومن المتوقع أن تكون مليونية الغد هي الأكبر على الإطلاق، خاصة وأنها ذكرى الانقلاب الأولى الذي يرفضه الشعب السوداني ويطمح لأن تكون ثورته لها حكومة مدنية كاملة، لذلك ستكون الحشود من كل مكان في العاصمة متجهة نحو القصر الجمهوري لإسقاط البرهان ومن معه.


الولايات 


من المواكب الدعائية التي خرجت من المدن اليوم، والأيام الماضية، من المتوقع أن يخرج الكثير من    السودان ومناطقه في الولايات في مليونية الغد، 25 أكتوبر، لإسقاط الانقلاب.

 

كما شهدت المدن السودانية حراكًا كبيرًا في الآونة الأخيرة من الاضرابات وإغلاق الأسواق احتجاجًا على الضرائب الباهظة إلى التظاهرات التي تسعى إلى إسقاط الانقلاب.


وقد أعلنت بعض الولايات إغلاق المدارس في يوم الغد 25 أكتوبر  وأعلنت عن عطلة رسمية للموظفين منها ولاية الجزيرة وولاية البحر وهي من خطط اللجان الأمنية في تلك الولايات للحد من التظاهرات غدًا والمواكب التي ستجوب شوارع السودان؛ مطالبة بإسقاط البرهان ومن معه.


الآن، عام كامل منذ إعلان البرهان الانقلاب على حكومة الثورة وعلى الحكومة المدنية بعد أن دعمته الحركات المسلحة والتي أتت بها الثورة السودانية فانقلبت على الثورة وتحالفت مع البرهان، بعد عام، الآن يجد نفسه مرفوضًا من الشعب والحركات المسلحة هي الأخرى لا دعم لها من الثوار بل طالبت لجان المقاومة في ميثاقها الثوري بإلغاء كل الاتفاقيات التي أقيمت من 11 أبريل 2019 بما فيها الوثيقة الدستورية واتفاقية سلام جوبا التي أتت بحركات مسلحة إلى الخرطوم ووقفت وساهت في الانقلاب الذي لم يحقق أي طموح في السلطة لها.


لم تمنح البرهان شرعية ووجد نفسه محاصرًا برفض الشعب له وتلاحقه أسر الشهداء مطالبين بالقصاص لدماء أبنائها الذين قتلوا برصاص قوات الانقلاب خلال عام فقط وصل عدد الشهداء إلى 118 شهيد، عام قام فيه البرهان بعمل انقلاب لم يستفد منه أي طرف، بل قاد البلاد إلى أزمة اقتصادية طاحنة وجعله في القصر أقرب إلى السقوط من أي وقت مضى.

تعليقات