أزمة كساد تحاصر ميناء السودان في بورتسودان والإنتاج يتوقف بنسب مخيفة

كتب: محمد عبد الرحمن 

تداول السودانيون، اليوم، السبت، 22 أكتوبر، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للميناء بعد الكساد الذي يحيط به وانخفاض كبير في الصادر من الإنتاج؛ نتيجة إلى إغلاق الكثير من المصانع في السودان وتوقفها عن الإنتاج بسبب التضخم وارتفاع أسعار المواد الخام.

إضافة إلى ذلك، ارتفاع سعر الدولار الجُمركي وارتفاع نسبة الضرائب؛ الأمر الذي جعل الكثير من مُلّاك المصانع والمستثمرين مُجبرين على التوقف.

كما أكد وزير المالية جبريل إبراهيم في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في مرافعته لمسؤلي البنك الدولي، على أن السودان دخل في كساد والكثير المصانع قد توقفت عن العمل والأعمال التجارية أغلقت وفقدنا الكثير من الوظائف.

تطورت الأحداث في ميناء بورتسودان قبل عامين، حين اشتعلت المشاكل الأهلية ووصلت إلى الاقتتال القَبَلي وتأثرت وقتها الميناء بسبب الحروب الأهلية ودخلت ولاية بورتسودان في حظر تجوال وتوقفت الأعمال التجارية وقتها.

من ثَم، قبل عام، قام الناظر ترك بإعلانه طريق الشرق رفضًا إلى مسار الشرق الذي وقع في اتفاقية جوبا، بينما اتهم الكثيرون ترك باستخدامه من قِبَل العسكر للتضييق على حكومة حمدوك اقتصاديًا وخلق الأزمات المعيشية في كل السودان، هذا ما أحدث أزمة في الوقود والقمح وصفوف في طرمبات الوقود وصفوف لساعات في الأفران.

بعد إغلاق الناظر ترك للشرق بفترة وجيزة نفذ البرهان انقلاب 25 أكتوبر 2021.

تلاشي الآمال 

منذ الانقلاب الذي حدث في السودان، أصبحت الأوضاع الاقتصادية سيئة إلى درجة كبيرة وانعدمت الحلول، خاصة بعد توقف الدعم الدولي بعد ذهاب الحكومة المدنية وإعلان البرهان الانقلاب، لم يتمكن فيه خلال عام من تشكيل حكومة نسبة إلى أن الشعب السوداني يطالب فقط بحكومة مدنية تلبي طموحات ثورة ديسمبر.

حمدوك رئيس الوزراء السابق ووزير النقل هاشم ابنعوف وضعوا خطة كاملة بملايين الدولارات، مما أجل تطوير المواني في السودان وبدأ في تنفيذ الخطة بجلب قطارات من الصين وزيادة عدد الرافعات لتقليل أيام الشحن من وإلى المواني، ولكن ترك وجماعته قطعوا الطريق أمام خططهم، وأوقف انقلاب البرهان الجهود التي بُذِلت من أجل تطوير الميناء بل ووصل الحال إلى أزمات اقتصادية كبيرة قادت إلى كساد في الميناء.