القائمة الرئيسية

الصفحات

مواطنو النيل الأزرق يحاصرون مقر الحاكم مطالبين بإقالته بعد تواصل الاقتتال القبلي

كتب: محمد عبد الرحمن 

مواطنو النيل الأزرق يحاصرون مقر الحاكم مطالبين بإقالته بعد تواصل الاقتتال القبلي

خرجت حشود كبيرة من مواطني النيل الأزرق اليوم، الجمعة، في تظاهرات واحتجاجات بعد أيام من اندلاع الاقتتال القبلي في إقليم النيل الأزرق والذي راح ضحيته 300 شخص، وعشرات الجرحى ونزح أكثر من 2000 شخص خارج مناطقهم.


لم يمضِ وقت كبير من الاقتتال القبلي الأخير في منطقة النيل الأزرق، فقبل أشهر قليلة قُتِل أكثر من 100 شخص ونزح قرابة الـ3000 شخص من مناطق سكنهم هربًا من الحرب والموت. 


اليوم، الجمعة، نظم المواطنون مواكب احتجاجية تشكلت من حشود كبيرة ووصلت إلى مقر أمانة الحكومة وقيادة الفرقة الرابعة مشاة للجيش؛ مطالبين بإقالة حاكم الإقليم أحمد العمدة، حيث قدموا مذكرة يمهلون فيها قيادة الفرقة 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم وإقالة الوالي الذي قَصَّر في واجبه تجاه شعبه ولم يتمكن من إخماد نار الحرب الأهلية التي اكتوى بها سكان النيل الأزرق وفقد أبناءهم جراء نزاع قَبَلي محتدم.


في نفس السياق؛ أعلن حاكم حكومة ولاية النيل حالة الطوارئ بالإقليم لمدة ثلاثون يوم ووجه قائد الفرقة الرابعة مشاة وقوات الشرطة وقوات الدعم السريع والأمن والمخابرات بإيقاف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة.


طيلة الفترة الماضية، كانت المبادرات مستمرة لدعم النيل الأزرق من السودانيين من أجل إيقاف الاقتتال القَبَلي ونبذ خطابات الكراهية بين أبناء المنطقة الواحدة والذين عاشوا آلاف السنين معًا، واستمر الدعم العاجل إلى معسكرات النزوح من لجان المقاومة والأحزاب والناشطون ومنظمات المجتمع المدني ووقفوا مع متضرري الحرب في النيل الأزرق، ومن يومين، عادت الحرب مرة أخرى وسقط 300 قتيل ونزح أكثر من 2000 مواطن إلى معسكرات جديدة بعيدًا عن أماكن القتال.

تعليقات