القائمة الرئيسية

الصفحات

الأرواح وأنواعها عند المصري القديم

كتبت: رضوى عبد الفتاح

اعتقد المصريون القدماء أن الجسد مصيره إلى المقبرة بعد الموت، أما الروح فمصيرها إلى السماء فكان للروح عدة أنواع الـ(كاباأخ) وهم أجزاء من ماهية الإنسان.


 كا - ka

 

هي التي تميز الشخص الحيّ عن المتوفي، فإذا مات الإنسان هجرته الكا إلى السماء وهي داعم ومساعد للجسد ويعتقد أنها كانت تتغذىٰ على الطعام والشراب الذي يقدم إلى المتوفي، ثم أصبحت تعرف بصيغة القرابين"Htp di nsw".


اعتقد المصري القديم أن الإله خنوم هو من يشكل الروح على عجلته الفخارية ووضع تلك الكا داخل أرحام أمهاتهم وذلك بأمر من الإله رع، ولا يستطيع أحد رؤية الكا ويمكن تسميتها بالروح المادية أو الخالدة التي تصعد إلى السماء والتي تعادل القرين، فكان لروح الرجل كا تشبهه وللمرأة كا تشبهها.


كان ضمان البعث والخلود في تصورات المصري القديم رهينًا ببقاء الكا وخلودها وذلك بمقتضى إمدادها بالقرابين باستمر.


البا - ba 


هي الروح النورانية الشفافة، حيث صورها المصري القديم على شكل طائر لكن برأس آدمي، واعتقد أنها تطير إلى السماء والتي تظهر على نصوص التوابيت، عندما تطير البا إلى السماء تْتَحِد مع مجموعة النجوم الشمالية فالروح تصبح بهذا الاتحاد في السماء.


أخ - a5 


هي التي تجمع البا والكا لتصبح الأخ وبإحياء الشخص الميت، وذلك بواسطة التعويذة المناسبة في نصوص التوابيت وكتاب الموتى.


هي التي تنشأ بعد ممات الشخص، وإذا كانت الروح طاهرة وتمت المراسم الجنائزية بطريقة سليمة ترتفع أخ الميت إلى السماء وتصبح نجمًا مضيئًا ليكون له مكانًا بين النجوم التابعة لإله الشمس أو من أتباع أيزة وكانت تمجد وتمدح اثناء الطقوس حتى تبقى هادئة راضية لتصبح أخًا طاهرة.


بذلك يمكن التفرقة بين الروح والنفس، فالأخ هي نوع من أنواع الروح يكتسبها المتوفي بعد وفاته وتختلف عن الكا والبا واللتان تكونان للإنسان أثناء حياته ويلعبان دور مهم لأهل الميت وأقرابائه وتبقى الكا والبا منفصلتان عن بعضهما البعض.


تتم مراسم مغادرة الروح عن طريق طقس يتم فيه فتح الفم، لا تهدف فقط لإعداد الجسد المتوفي للحياة الأخرى وإنما لتحرير ارتباط البا بالجسد لتتحد مع الكا في الحياة بعد الموت، مما يخلق روح الأخ. 


اللمراجع:


1- أوداف أرمان كتاب ديانة مصر القديمة. 


2- محاضرات في حضارة مصر الفرعونية د.رانيا مصطفى.

تعليقات