كتبت: مريم هيثم
يركز العديد من الآباء على الانتباه لدرجات أطفالهم في المواد الدراسية والتأكد من أن الأطفال يدرسون بجدية ويأدون واجباتهم المدرسية ويمارسون بعض الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم أو السباحة وغيرها، بينما ينسى الكثير منهم بذل الوقت والجهد في رعاية عنصر آخر على نفس القدر من أهمية التعلم والترفيه لنجاح الطفل ونموه وربما يكون عنصر أكثر أهمية من كل ما سبق وهو اتباع أسس تربية سليمة للطفل.
- لنحقق ذلك يجب أن يكونوا متواجدين بصحبة أشخاص أسوياء وبهذا الشكل يسهل على الوالدين توجيه الطفل نحو العادات والسلوكيات التي تعزز الصفات الشخصية الإيجابية مثل اللطف والكرم والتسامح والتعاطف مع الذين يحتاجون المساعدة.
طرق وأساليب التربية السليمة للطفل
1- عزز التعاطف في طفلك: القدرة على وضع نفسك مكان شخص آخر والشعور بنفس مشاعره وأفكاره أحد أهم السمات الأساسية في الأشخاص الطيبين وأحد أهم أسس التربية السليمة ولتنمية قيمة التعاطف في طفلك شجعه على التحدث عن مشاعره والاهتمام بها.
2- تشجيع الآخرين: غالبًا ما تكون الصورة المتصدرة لسلوكيات المتنمرين لذلك يجب على الوالدين تشجيع أبناءهم عندما يؤدون أعمال حسنة ولابد أن ينمّوا في الطفل مساعدة الآخرين وتشجيعهم على إنجاز كل ما يرغبون به من طموح وأهداف.
3- علّم طفلك قيمة التطوع: العمل التطوعي يُشَكّل شخصية طفلك بشكل سليم، فإذا كان يساعد جارًا مُسِنًا على حمل الحقائب الثقيلة بدلًا منه، تغليف السلع للتبرع بها للفقراء. فهو بذلك يتعلم التفكير في احتياجات الآخرين ويشعر بالفخر عندما يقوم بإحداث فرق في حياتهم.
4- لا تكافئه على كل سلوك جيّد أو فعل لطيف: لا تبالغ ولا تفرط في مكافئته على كل عمل جيد يقوم به لأنه سوف يربط العمل الجيد بحصد الجوائز لنفسه فقط ولن يتعلم أن الشعور بالرضا عن مساعدة الآخرين هو في حد ذاته مكافأة، فقط تكون من حين لآخر حتى لا تفقد قيمتها.
5- علّمه الأخلاق الحميدة: قُل شكرًا، التحدث بطريقة مهذبة مع الأكبر منه عمرًا، إلقاء التحية بشكل صحيح عند الدخول لأي مكان، يعرف معنى التنافس الشريف وتقَبُل الخسارة، "تذكر أنك تقوم بتربية شخص سوف يخرج للعالم ويتفاعل مع الآخرين بقية حياته وبمفرده".
6- عامل طفلك باحترام ولطف: لأنك تطلب منه معاملة الآخرين باحترام، فيجب عليك أن تعامله بنفس الطريقة ولا تكُن قاسيًا عند التحدث معه، احترم خصوصياته، ولا تقُل كلمات غير لطيفة عندما تكون غاضبًا. كن ودود وصبور معه حتى عندما تتحدثوا عن خطأ ارتكبه أو سوء سلوكه.
7- عدم مقارنته بالآخرين: هذه الطريقة غير سليمة أو سوية بالمرة لأن كل الأطفال وحتى من هم في مثل عمره مختلفون في قدرة الاستيعاب والإدراك وردود الفعل وتشعره بالضيق وعدم الثقة في نفسه ويكوّن فكرة سيئة عن الذين يتم مقارنته بهم ويكرههم.
8- أعطِ طفلك مسؤوليات تجاه المنزل: يجب أن يكون لديك قائمة متوقعة من الأعمال التي تناسب عمره مثل المساعدة في إعداد الطاولة، إرجاع الألعاب لأماكنها، ترتيب الغرفة والسرير الخاص بهم، فإنهم بذلك يكتسبون إحساس بالمسؤولية والإنجاز بوجه عام.
9- علّم طفلك قيمة الامتنان: تعليمه كيف يشعر بالامتنان والتعبير عنه نحو الآخرين هو عنصر أساسي لتربية طفل جيد تربية سليمة سواء كان ذلك لوجبة أعدتها له والدته أو هدية تلقّاها من أحد أقاربه أو أصدقائه، وعَلّمه كتابة بطاقات شكر للآخرين.
10- حثه على القراءة: فهي غذاء العقل، اصطحبه للمكتبة العامة عندما يكون قادرًا على القراءة واستيعاب ما يقرؤه وممكن أن تبدأ معه منذ الصِغَر وتقرأ له روايات الأطفال والقصص المصورة، وأيضًا من الممكن توفير مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب تربوية تساعده في تعلم الأخلاق الحميدة واجعله يختار كتب يحبها لضمها لتلك المكتبة.
(طالما أنجبت طفلًا أنت مجبر أن تربيه تربية سليمة سوية آمنة لا تعتمد على الصراخ والتوجيه والعقاب فقط، انت تخرج فردًا سوف يتعامل مع جميع الأجناس والشخصيات فلابد أن يكون ذو شخصية قوية وصالحة)