كتبت: مريم هيثم
الله تبارك وتعالى خلقنا مختلفين في الشكل واللون، البعض يعتقد أن من يشبهني في (الصِفات، الشخصية، التفكير، المستوى الثقافي أو الاجتماعي) هو مناسب وأحِب صداقته ومن لا يشبهني أو يختلف عني في عدة أمور وآراء هو سيئ ولا أرغب في الحديث معه.
- من الصعب على الكثير تقبل هذا الاختلاف والتكيُّف معه. مثلًا أنا أحب (لون/ طعام/ مكان) معيّن وأشعر بالسعادة كثيرًا مع هذه الأشياء بالتالي يرسخ في ذهني أن كل من أعرفه وأهديه أي منها سيستقبلها بنفس السعادة والشغف الذي لديّ والحقيقة غير ذلك تمامًا.
- كل منّا يسعده ويرضيه شيء مختلف عن الآخر حتى في الأشياء البسيطة، الروتين اليومي، مواعيد النوم والاستيقاظ، حبنا للصيف أو الشتاء، وحتى في اختيار الملابس. فنتذكر مقولة (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع) هكذا في كل مواقف الحياة.
- أن تختلف معي ليس معناه أن أحد منّا على خطأ ومن الممكن الدخول في خلافات وتحويل النقاش إلى مسابقة من يقنع الآخر وينهي الحديث لصالحه ويكون هو الأقوى والأكثر ذكاءً وكاريزما.
الاختلاف بيننا ينبع وينتج في كثير من الأحيان من البيئة التي نشأنا فيها وتشبَّعنا من عاداتها ومعتقداتها وقيّمها، ونحن نقوم بتنمية شخصياتنا من كافة النواحي.
أمثلة على اختلاف آراءنا في الحياة
1- أسلوب التربية.
2- طريقة المذاكرة.
3- نوع (الأطعِمة، الملابس، الألوان، الأماكن) المفضلة.
4- الانفتاح والانطواء.
5- الهوايات.
6- طريقة التعبير عن المشاعر.
7- اختيار شريك الحياة المناسب.
8- اختيار التخصص الجامعي.
9- العمل.
10- القدرات العقلية والجسدية.
- يجب أن نعرف كيفية التعامل مع كل شخصية وماذا يُحِب وماذا يكره، ماذا يستطيع أن يفعل وما لا يستطيع فعله، ما الذي يتقبّله وما لا يتقبّله.
(فن تقبل الآخرين ضروري للعيش بمرونة، وتذكروا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)