القائمة الرئيسية

الصفحات

كونتيسة الدم "حفيدة دراكولا"

كتبت: منة الله محمد

كونتيسة الدم "حفيدة دراكولا"

قَتلت ما يقرب من 600 فتاة من عامة الشعب وشَربَت دِمائَهُن حتى لا تُصاب بالشيخوخة.


إليزابيث باثوري، ولدتْ عام 1560م، وهي من أصول مجرية نبيلة مالكة للثروة والسلطة وامتدتّ نُفوذهم في المجّر وسلوفاكيا وبُولندا وكانت ذات نفوذ سياسية كبيرة.


اشتهرت إليزابيث باسم "كونتيسة الدم" أو "ملكة الدم" بسبب تَاريخها الدموي في التعذيب، حيث أنها لم تكتفي بدِمَاء فتيات عامة الشعب فقط، بل ذَهبت تبحث عن دِماء ملكي، فقتَلت 25 فتاة من الأسرة الملكية.


تَزوجت إليزابيث من الكونت فِرنسِيس، وهو منّْ علمها أساليب التَعذِيب وكانَ يُلاحِظ استمتاعها وابتكارِها لأساليب جديدة. 


عندما ابتعد زَوجها عنها لظروف عمله؛ لجأت إلى تعذيب الخادِمات الصَغِيرات.


كان هوَّس إليزابيث باثوري هو الحِفاظ على شبَابها وجَمالها.


بعد وفاة زوجِها تدهورت حالتها النفسية، ومع تلاشي جمالها وشبابها ظلتْ إليزابيث حَبيسة في قلعتِها.


ذاتْ يوم كانت إحدى الخادِمات تمشطْ لها شَعرها وبدون قصد جذبتّهُ بشدة فتألمَت إليزابيث وقامت بعاقبَتِها عن طريق جرح كبير في وجهها بمقصْ ولطَّخ دم الخادمة يد إليزابيث، والتي أسرعت لتغسِل يَديها، ولكنها لاحظت أن بَشّرتها أصبحت أنعم وأكثر نضّارةٌ بسبب الدم...منّْ هُنا بدأت المذبحة.


كانت تأمُر الخدم بربط الخادِمات الصَغِيرات من أرجُلَهُنّ بِسلاسِل وتعليِقهُن فوق حوض الاستحمام وقطع رِقابهن لتحصُل على الدماء، لم تكتفي بذلكّ، بل اخترعت وسائل تعذيب جديدة وأدوات لاستنزاف دماء الفتيات.


كانت إليزابيث تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعًا كاملًا ثم غَرس الدبابِيس في أجسَادِهم وتحت الأظافر وتقوم بحرق جزء من أجسادِهن ومن ثُم تقوم بذبحِهن والاستحمام في حمام من دمائهن.


كان خادِمها الأعرجّ هو من يساعدها في التِقاطّ الفتيات من الريف.


كان كل يوم في القلعة يُقتل عدد كبير من الخدم للحصُول على دمائهن، بالإضافة إلى بعض كؤوُس الدِماء التي تَشربها في الصباح، كما أن لحم الفتيات كان يُقدم كوجبات للحراس وعُمال القلعة.


في عام 1610م، قام بحبسها ومحاكمَتِها ابن عمها الكونت "جورجي ثورزو" وقد كان وقتها حاكم إقطاعات قرب بلدة "إيتشا" وقد كان هدفهُ الأساسي من ذلك هو الاستيلاء على أملاكِها، حيث كان يعتبر نِدها الأرستُقراطِي البرجوازي، أخذ معه عدد لا بأس بهِ من الجنود واقتحموا قلعة إليزابيث.


جورجي ثورزو وصف ما شاهده في القلعة بـ"فوجأنا بوجود خدم وخادِمات في أرجاء القصر، ثم وجدنا فتاة ميتة في إحدى الغرف وأُخرى كانت تبدو عليها آثار التَعذِيب الشديد إني أود رؤية تلك المرأة القاتلة محبوسة في غرفة ضيقة في قصرها".


تذكُر روايات أُخرى أنهُ اقتحم عليها المكان فجأة وهي تَعدِم فتاة بالضرب.


في عام 1611م، بعد أربعة أيام من اعتقالها أُجْرِيت لها مُحَاكَمة في "بيتشا"حيثُ حُكم على اثنَان من خَادِماتِها المتورِطات في جرائِمها بقطع الأصابع ثُم الحرقّ أحياء، أما الأعرج فقد حُكِم عليه بأن تطير رأسه.


 بَقيِت إليزابيث سجينة مدة 3 سنوات، عام 1614م، وجِدتْ ميتة في غرفة حبسها.

تعليقات