القائمة الرئيسية

الصفحات

ستصنعك الأيام إما قدوة أو عبرة

كتبت: مريم هيثم

ستصنعك الأيام إما قدوة أو عبرة


يُقَال في القدوة "من يكون أسوة حسنة ويقتدى به ويتخذه الناس مثلًا في حياتهم"، ويُقَال في العبرة "الاتعاظ والاعتبار بما مضى والحذر من السلوك السيئ وتجنبه


الإنسان يمر بظروف وضغوطات كثيرة خلال حياته فيتأثر بها إما سلبًا أو إيجابًا، والإنسان الذي يتميز بفكر راقي وعمل شريف وخُلق حسن يسمو به عن كل التفاهات والابتذال في السلوك، لا يمكن لشخص بمثل هذه الصفات أن تجعل منه الظروف إنسانًا سلبيًا، بل نجده محافظًا على قيّمه وأخلاقه مواجهًا الضعف بقوة ومتحديًا للظروف القاسية من حوله وباحثًا عن نماذج إيجابية لتكون قريبة منه يحتك بها لتقويه وتدعمه في مسيرة حياته ومتمسكًا بقيَّم ومبادئ نبيلة تجعل منه قدوة للآخرين. 


على النقيض نجد أشخاصًا تصنع منهم المواقف والأيام عبرة لغيرهم في تجارب الإنسان ومحاولاته وضعفه وقوَّته إن لم يرتقِ بها خطوة خطوة بحيث ينعكس ذلك الرقي على سلوكه وسيرته وأهله وأصدقائه، نجد أنه لا يمكن للأيام أن تصنع منهم قدوة حسنة للغير، طالما نصَّبوا أنفسهم في مواقع الشر ولم يبتعدوا عن مواقع الشبهات التي تحيط بهم، هؤلاء بأعمالهم الرديئة ونواياهم السيئة تنقلب عليهم حسرات وندم ويعيشوا خسرانًا كبيرًا ويفقدون السيرة والسمعة الطيبة ولا يمكن للأيام أن تعوضها لهم لأنهم فقدوا ثقة الآخرين بهم. 


صفات العِبرة 


1- الكذب: هو لم يعتد على قول الحقيقة بل يجد مخرجًا من كل ذنب اقترفه بحيلة وكذبة محكمة. 


2- عدم الاحترام: هو لا يحترم الكبير ولا الصغير في الحديث، ولا في اختلاف الآراء أيضًا.


3- الهروب والجُبن: الشخص الذي سيكون عبرة لا يستطيع المواجهة عندما يقع في خطأ. 


4- عدم تحمُل المسؤولية: إذا وُكِّلت إليه أي وظيفة أو مهمة لا يستطيع إكمالها، وهكذا في كل مواقف حياته في العمل أو المنزل. 


5- عدم الاعتراف بالخطأ: سريعًا يقوم بإلقاء اللوم والخطأ على الغير. 


6- النية السيئة: يفكر في الجميع بشكل غير لائق وينسب إليهم بعض الصفات السيئة وأحيانًا يكون ذلك بسبب عقدة النقص عنده أو لأنه غير مُرَحب به في أي مكان يتواجد فيه.


7- عدم الثقة بالنفس: هو دائما يرى النواقص في شخصيته وينتقد الآخرين ولا يعرف كيف يطور من ذاته. 


صفات القدوة 


1_ تقديم الدعم اللازم: يقدم يد العوّن لمن حوله حتى مع انعدام القدرة على تقديم شيء مادي، فالدعم المعنوي في هذه الحالات يكون كافٍ.


2_ احترام آراء الآخرين: سواء كان مؤيد أو معارض فكل إنسان له الحق في إبداء رأيه ورؤية المواقف من زوايا مختلفة. 


3_ إظهار الحكمة والنضج: لابد من أن يكون هناك أوقات ومواقف يثبت فيها الإنسان وعيه ونضجه ويتمكن من التعامل مع المواقف الصعبة في الحياة. 


4_ الصدق: رغم أن الحقيقة تؤذي مشاعر الآخرين إلا ان الكذب يظل الأسوأ، لأن الناس تتجنب الشخص الكاذب ولا تثق به.


5_ الابتعاد عن الشائعات: يبتعد عن القيل والقال لأن نقل الكلام بين الأشخاص يعتبر من أسوأ الأمور التي يقوم بها الإنسان، ونقل الشائعات يزيد من المشاكل والمصاعب والخلل في العلاقات. 


6_ تحمل المسؤولية: هذه أكثر الصفات التي تجعل الإنسان يحصل على قدر كبير من الثقة وتكسبه القوة والذكاء والقدرة على التصرف الجيد حتى عند الفشل والخطأ. 


7_ الطموح: يبحث دائمًا عن الأفضل ولا يتوقف عند العقبات بل يتعداها وينظر لهدفه بشغف واجتهاد حتى يصل إليه، فلا أحد يصل لمكانٍ ما يريده دون أن يكون طموحًا. 


(كيف تحب أن ينظر لك الآخرين؟ .... أنت بيدك الاختيار)

تعليقات