الإعاقة البصرية وأنواعها وأسبابها

الإعاقة أيضًا، هي عدم تمكن الفرد من الحصول على الاكتفاء الذاتي وجعله في حاجة مستمرة إلى معونة الآخرين، وإلى تربية خاصة تساعده على التغلّب على إعاقته.

سوف نتناول إعاقة من أهم الإعاقات وأكثرها تعقيدًا، وهي الإعاقة البصرية، لما يواجهه المعاقين بصريًا من صعوبات حياتية واجتماعية وأكاديمية.

تُعرَف الإعاقة البصرية على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية، ما يؤثر سلبًا في أدائه ونموه.

يعرف اشروفت وزامبون (Ashroft & Zambone) الإعاقة البصرية على أنها عجز أو ضعف في الجهاز البصري تعيق أو تغير أنماط الرؤية عند الإنسان.

كما يعرف ديموت (demott) الإعاقة البصرية بأنها ضعف في أي من الوظائف البصرية الخمسة وهم "البصر المركزي، البصر المحيطي، التكيّف البصري، البصر الثنائي ورؤية الألوان"، وذلك نتيجة تشوّه تشريحي أو إصابة بمرض أو جروح في العين. 

من أكثر أنواع الإعاقات البصرية شيوعًا، الإعاقات التي تشمل البصر المركزي والتكيّف البصري والانكسار الضوئي.

من أشهر التعاريفات، تعريف بارجا (Barraga) والذي ينص على (أن الأطفال المعاقين بصريًا هم الأطفال الذين يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكلاتهم البصرية، الأمر الذي يستدعي إحداث تعديلات خاصة على أساليب التدريس والمناهج ليستطيعوا النجاح تربويًا).

المكفوف: هو شخص يتعلم من خلال القنوات اللمسية أو السمعية.

ضعيف البصر: هو شخص لديه ضعف ببصري شديد بعد التصحيح ولكن يمكن تحسين الوظائف البصرية لديه.

محدود البصر: هو شخص يستخدم البصر بشكل محدود في الظروف الاعتيادية.

الإعاقة البصرية الشديدة: حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.

الإعاقة البصرية الشديدة جدًا: حالة يجد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية.

شبه العمى: حالة اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر.

العمى: فقدان القدرات البصرية.

هناك مؤشرات غير مطمئنة إذا ظهرت على الطفل فهي تدل على وجود مشكلة بصرية، والتي يجب أن ينتبه لها الأهل أو المعلمون

1- احمرار العينين.

2- فرك العينين بشكل مستمر.

3- كثرة دموع العينين.

4- ظهور عيوب ظاهرة على العينين مثل الحوَّل.

5- تكرار رمش العينين.

6- تحاشي الضوء أو الطلب بزيادة الضوء.

7- تقريب أو إبعاد الأشياء لرؤيتها.

8- الاصطدام بالأشياء بشكل متكرر.

9- الشعور بالتعب بسرعة أثناء القراءة.

10- الصداع المستمر.

11- كثرة الأخطاء في القراءة والكتابة.

12- مشكلات في التمييز بين الألوان.

13- صعوبة تلقُف الأشياء التي ترمى باتجاهه.

من الناحية العملية يصنف المعاقين بصريًا إلى فئتين.

1- الفئة الأولى: هي فئة المكفوفين، وهي أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليها اسم قارئي برايّل (Braille Beaders).

2- الفئة الثانية: هي فئة المُبصرين جزئيًا (partially seeng)، وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءة ويطلق عليهم أيضًا قارئي الكلمات المُكبرة (large_type readers).

1- أسباب ما قبل الولادة: تشمل العوامل الوراثية والبيئية وإصابة الأم الحامل ببعض الأمراض.

2- أسباب أثناء الولادة: غالبًا ما تظهر تأثيراتها منذ الولادة وإذا حدث خلال الولادة فهي تسمى بالعوامل الولادية (Congenital)، وتشمل نقص الأكسجين والولادة المبكرة.

3- أسباب ما بعد الولادة: وتسمى العوامل المكتسبة (Adventitious)، وتشمل زيادة نسبة الأوكسجين في حاضنات الأطفال والأمراض التي تصيب العين والإصابات الناجمة عن الحوادث مثل 

- انفصال الشبكية (Retinal Detachment).

- اعتلال الشبكية الناتج عن السكري (Diabetic Retinopathy)

- انتكاس النقطة المركزية (Macular Degeneration).

- الماء الأسود (Glaucoma).

- الماء الأبيض (Cataract).

- ضمور العصب البصري (Optic Nerve Atrophy).

- التليّف خلف العدسي (Retrolental Fibroplasia).

- الحوَّل (Strabismus).

- توسع الحدقة الولادي (Aniridia).

- البهاق (Albinism).

- التهاب الشبكية الصباغي (Retinitis Pigmentosa).

- القصور في الأنسجة (Coloboma).

- القرنية المخروطية (Keratoconus).

- رأرأة العين (Bystagmus).

- العين الكسولة (Amblyopia).

- أخطاء الانكسار (Errors of Refraction)

 

قصر النظر (Myopia).

طول النظر (Hyperopia).

حرج البصر (Astigmatism).

- التهاب القرنية (Keratitis).

- البصر البعيد (Distance Vision).

- الحساسية للضوء (Photosensitivity).

- الخلع العدسي (Dislocated Lens)

أولًا: الخصائص الجسمية للمعاقين بصريًا:

لا يوجد فروق بين المعاقين بصريًا والمبصرون فيما يخص النمو الجسدي، لكن قد يُلاحظ بعض القصور في المهارات الحركية .. فالمعاقين بصريًا لديهم قصور في مهارات التناسق الحركي والتآزر العضلي نتيجة لمحدودية فرص النشاط الحركي المتاح ونتيجة للحرمان من التقليد للكثير من المهارات الحركية كالقفز والجري والتمارين الحركية.

ثانيًا: الخصائص العقلية: تشير الدراسات بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين قدرات الفرد العادي والمُعاق بصريًا على اختبار بنية الذكاء، أو على الجانب اللفظي من مقياس وكلسر، والعكس صحيح بالنسبة لاستجاباتهم على الفقرات الأدائية للمقياس.

إن ذكاء أفراد هذه الفئة يعتمد على نمو الخبرات الفردية وتنوعها لدى الفرد، وعلى قدرتهم على الحركة والتنقل، وعلاقات أفراد هذه الفئة مع أفراد بيئاتهم وعلى مدى مرونتهم. 

إن قدرة أفراد هذه الفئة على التخيّل والتذكر الحسّي البصري تتأثر إلى مدى كبير بالعمر الذي تمت الإعاقة فيه.

الكفيف الموهوب: إن هناك خصائص معينة تميّز أولئك الأفراد عن غيرهم من أقرانهم المكفوفين من أهمها ما يلي:

1- ارتفاع مستوى الإنجاز مقارنة بأقرانهم في نفس عمرهم الزمني و نفس البيئة وينتشر هذا الإنجاز في مجالات متعددة.

2- لديهم شخصيات قيادية.

3- يتفوقون أكاديميًا.

4- تعد ذاكرتهم قوية.

5- دافعيّتهم للتعلم مرتفعة.

6- مهارتهم لحل المشكلات مرتفعة.

7- يتميزون بالمثابرة.

8- لا يجدون أي صعوبة في التعلم بطريقة برايل.

9- قدرتهم عالية على التركيز.

ثالثًا: الخصائص اللغوية: ضعف حاسة البصر أو فقدانها لا يؤثر على تعلم الطفل اللغة وفهم الكلام، إلا أن لها أثرًاعلى بعض مهارات الاتصال اللفظي، مثل الإيماءات والتعبيرات.

 

من أهم أنواع اضطرابات اللغة والكلام التي يعانيها بعض المعاقين بصريًا ما يلي:

أ – علو الصوت.

ب- عدم التغيّر في طبقة الصوت.

جـ - قصور في الاتصال بالعين مع المتحدث.

د- قصور في استخدام الإيماءات والتعبيرات الوجهية والجسمية.

هـ- الإفراط في الألفاظ على حساب المعنى.

رابعًا: الخصائص الاجتماعية: يتأثر التوافق الاجتماعي لدى المعاقين بصريًا، وتعتبر الاتجاهات الاجتماعية حيال المعاقين بصريًا وطبيعة التدريب الذي تلقاه المعاق بصريًا من العوامل الأساسية في زيادة فرص التفاعل الاجتماعي وزيادة فرص التوافق الاجتماعي لديه.

من العوامل التي ترفع من التوافق الاجتماعي للمعاقين بصريًا هو التدرب على الأنشطة الحياتية المختلفة مثل العناية بالذات والمظهر والتنقل بحُرية وإتقان ذلك يعمل بشكل مباشر على تعزيز ثقة المعاق بصريًا بنفسه وتقليل درجة اعتماده على الآخرين، كما أنه يسهم بشكل غير مباشر في تحسين الاتجاهات السائدة نحوه.

خامسًا: الخصائص النفسية: إن النمو النفسي للطفل المعاق بصريًا لا يختلف عنه عند المبصرين، ويمكن القول أن الطفل المعاق بصريًا لا يواجه صعوبات انفعالية متميزة عن الآخرين، والاضطرابات الانفعالية التي قد تظهر لدى الطفل المعاق بصريًا هي ذاتها التي تظهر لدى الأطفال المبصرين.

تلعب الخبرات الأسرية في الطفولة المبكرة ونمط وشكل تنشئة الطفل المعاق بصريًا دورًا كبيرًا في تحديد مفهوم الطفل عن نفسه ودرجة توافقه النفسي.

إن المعاق بصريًا أكثر من أقرانه المبصرين عُرضة للقلق خاصة في مرحلة المراهقة نظرًا لعدم وضوح مستقبله المهني والاجتماعي وما يواجهه من صعوبات في تحقيق درجة عالية من الاستقلالية والتي يسعى لها جميع المراهقين في العادة.

سادسًا: الخصائص الأكاديمية: لا يختلف المعاقين بصريًا عن أقرانهم من المبصرين فيما يتعلق بالتعلم، والاستفادة من المناهج الدراسية، ولكن تعليم الطالب المعاق بصريًا يتطلب تعديلًا في أسلوب التدريس والوسائل التعليمية المستخدمة لتتلاءم مع الاحتياجات التربوية المميزة للمعاقين بصريًا.

تعتبر درجة الإعاقة البصرية والسن الذي حدثت فيه من العوامل المهمة التي تؤخذ في الاعتبار وتؤثر في شكل البرنامج التعليمي والتعلم لدى المعاقين بصريًا.

- "المدخل إلى التربية الخاصة" أ. د/ جمال محمد الخطيب، أ. د/ منى صبحي الحديدي، مطبعة دار الفكر، الطبعة الأولى 2009- 1430هـ..

- "بحث" د/ عطية عطية محمد سيد أحمد أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية جامعة الزقازيق.

-‏ "مقال قياس وتشخيص الإعاقة البصرية " محمد مصطفى حميدة.

-‏ Arabsychology.com.

- عادل عبد الله "سيكولوجية الموهبة"، دار الرشاد، القاهرة، الطبعة الأولى: 1425هـ - 2005م، بتصرف من صـ212 - 215.

- Wikipedia.