بقلم: آلاء محمود
شكل من أشكال المُضايقات التي تواجهنا في مجتمعنا الحالي، وهو من الأفعال المتكررة التي تهدف إلى الإيذاء عاطفيًا أو جسديًا.
التنمر قد يكون باستخدام كلمات منطوقة أو العنف الجسدي والعواطف.
ولقد حذَرَنا الإسلام ونهانا عن القيام بذلك السلوك العدواني في قول الله تعالى (وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم "لَا ضَرَر وَلَا ضِرَار".
يمكن أن يكون الأطفال والكِبار أيضًا متنمرين ولكن لا يوجد سبب معين، بل يوجد عدة أسباب منها:
- يمكن أن يأتي التنمر تعبيرًا عن الغضب أو الإحباط.
- نتيجةً للتربية السيئة فمن من المهم أن يقوم الآباء بتربية أبنائهم على أن يهتموا بمشاعر الغير، وبنسبة كبيرة يعد هذا من الأسباب الرئيسية.
- الألعاب العنيفة والأفلام وبالأخص الألعاب الإلكترونية، فهي تؤثر على سلوك الفرد وتجعل منه شخص أكثر تنمرًا.
- إذا لم يحصل الشخص على الاهتمام الكافي من أسرته فمن الممكن أن يتخذ التنمر سلوك حتى يجذب الانتباه إليه.
- المتنمر دائمًا ما يكون شخص ضعيف مثل ضحيته ويحتاج إلى الدعم النفسي الكبير.
للتنمر أنواع عديدة فمنها مثلًا:
التنمر الإلكتروني، وذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية، والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، ليس هذا فقط ولكن أيضًا يوجد التنمر في المدرسة وفي العمل وفي المنزل، التنمر اللفظي، التنمر البدني، التنمر العاطفي، التنمر الجنسي، التنمر المُتسلط عبر الإنترنت.
للتنمر أشكال عديدة مثل الاعتداء الجسدي، أو التهديد، أو الدعوات المنبوذة، أو نشر شائعات غير صحيحة، إرسال أو نشر رسائل مُهينة، والإغاظة.
تأثير التنمر على حياتنا وهل يستمر تأثير التنمر في المستقبل؟
آثار التنمر خطيرة جدًا، فقد يُعاني ضحايا التنمرين من مشاكل عاطفية وسلوكية على مدى طويل، فالتنمر يُسبب الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق، وتدني تقدير الذات، واضطراب الشخصية، وسرعة الغضب، واستخدام القوة، والإدمان على السلوك العدواني.
يؤدي التنمر إلى العديد من حالات الانتحار، حيث يوجد رابط قوي بين التنمر والانتحار.
إذا لم يتم التصدي لذلك السلوك العدواني المعروف بالتنمر في مرحلة الطفولة، سوف يكون خطرًا على الشخص مستقبلًا ويصبح سلوك اعتيادي؛ لذلك تساعد القوانين المتعلقة بالتمييز والمضايقة في منع التنمر.
الآباء لهم دور كبير في منع التنمر، التربية السليمة والسوية تساعد في محاولة منع التنمر.