القائمة الرئيسية

الصفحات

حفل زفاف الجَان يحييه بشر

 كتبت: منة الله محمد

حفل زفاف الجَان يحييه بشر


المطربة نورة أو كما يُطلق عليها الطقاقة نورة، مطربة كويتية شعبية تُحيي حفالات زِفاف مع فرقتها في جميع دول الخليج، كانت ذات شهرة واسعة في فترة التسعينيات بسبب صوتها القوي والجو المُفرح الذي تسببه فرقتها.


في يوم من الأيام أتى اتصال من سيدة للطقاقة وطلبت منها إحياء زفاف ابنتها ورفضت نورة بسبب ازدحام جدولها، ولكن مع الإصرار الشديد من السيدة قالت لها نورة "أبشري جيالك أنا والفرقة، متى زفافكم؟" لتقول السيدة الليلة في 10 مساءً.


تحركت نورة مع فرقتها إلى حي "الصباحية" بالكويت.


وجدوا بيت كبير جدًا كما وُصف وزينة يُزين بها البيت وموائد الطعام والأطفال والأشخاص.


استقبلتهم أُم العروس وأدخلتهم إلى غرفة لتستعد الفرقة وجاء بنات العُرس ليسلموا عليهم، وفي وقت استعدادهم للخروج قالت إحدى فتيات الفرقة لنورة "ما ملاحظة شيء" كانت نورة بالفعل تشعر بالخوف والقلق ولكنها نفت هذا، ثم أكملت الفتاة حديثها "إنها تشعر بالخنقة عندما تَقربُوا منهم وأن وجه البنات ذو ملمس خَشن" ولكن الطقاقة تجاهلت هذا.


بدأت السهرة والأغاني، وبعد أن دق عقرب الساعة 12 منتصف الليل زاد حماس المعازيم، يغنون بأصوات عالية وزادت أصوات التصفيق.


شعرت نورة وفرقتها بالانزعاج، بدأ بنات العُرس يرقصن ويرفعن فساتينهن من الحماس حتى رأت الفرقة أرجل حيوانات.


بدأ يظهر التوتر على الفرقة في أصواتهم، أشارت لهم نورة بأن يكملوا، وفجأة أُغشي على واحدة من الفرقة فأخذتها نورة إلى الغرفة وأُصِيبت الفتاة بحالة هستيرية وأرادت الرحيل ولكن منعتها نورة وقالت لها أن أذان الفجر على وشك، ولا يستطيعون الرحيل وإلا سوف يأذونهم.


ظَل المعازيم يرقصون ويغنون ويصفقون حتى أذان الفجر، وانقطعت الكهرباء عن البيت بأكمله وأخذت الفرقة تصرخ وتجري إلى باب البيت.


شاهدهم رجل عجوز مار وسئلهم "لمَ أتيتم إلى هنا؟" قالت الطقاقة أنها هنا هي وفرقتها لإحياء حفل زفاف ولكن أكد لهم الرجل أن هذا البيت مهجور منذُ 10 سنوات، ردت عليه واحدة من الفتيات "انظر إلى البيت والزينة التي به" ولكنهم تفاجئوا بعدم وجود أي زينة به وجدرانه متآكِله وعُشب الحديقة ليس فيه روح، لا وجود لأطفال أو أشخاص أو موائد طعام.


ومن وقتها قررت الفرقة عدم إحياء أي زفاف مرة آخرى، واعتزلت الفرقة نهائيًا عن الغناء.

تعليقات